29.05.2025 14:00
في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أثار تمثال امرأة عارية بارتفاع 14 مترًا تم نصبه دون أخذ رأي الجمهور جدلاً كبيرًا. يمثل التمثال امرأة عارية تمامًا بأذرع مفتوحة. بعد انتشار صور التمثال على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت موجة من الانتقادات.
أثارت تمثال امرأة عارية بارتفاع 14 مترًا، الذي تم نصبه في وسط مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، جدلاً كبيرًا في المجتمع. تم وضع التمثال، الذي يحمل اسم "R-Evolution"، في ساحة إمباركاديرو دون أخذ آراء الجمهور.
التمثال الذي يزن 14.5 طنًا ويظهر امرأة عارية تمامًا بأذرع مفتوحة، تم تمويله من مصادر خاصة، مما أدى إلى تجاوز عملية الموافقة العامة، مما أزعج المواطنين.
بعد انتشار صور التمثال على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت موجة من الانتقادات. علق المستخدمون بعبارات مثل "لم يرغب أحد في هذا التمثال"، "كان من الأفضل لو أنفقوا هذا المال على بناء مرحاض عام"، و"علينا المرور بين ساقي التمثال للوصول إلى محطة العبّارات".
كما اشتكى المواطنون من أن التمثال يحجب منظر محطة العبّارات الأيقونية في المدينة.
تم انتقاد هذه النفقات في وقت تكافح فيه سان فرانسيسكو من أجل التعافي الاقتصادي بعد الجائحة. أكثر من ثلث المساحات المكتبية في المدينة فارغة، ولم يعد وسط المدينة نابضًا بالحياة كما كان من قبل.
التمثال، الذي هو جزء من مشروع خصصت له البلدية ميزانية قدرها 300,000 دولار لجذب الناس إلى وسط المدينة، تلقى ردود فعل عكسية.
أشار الفنان ماركو كوكراين، البالغ من العمر 63 عامًا، إلى أن عمله يرمز إلى "قوة المرأة". قال كوكراين، "كانت والدتي نسوية، وقد نقلت لي مهمة جلب الطاقة النسائية إلى العالم"، وأوضح أن التمثال يهدف إلى تغيير التصورات حول الجنس والسلطة.
ومع ذلك، وجد النقاد أن من المثير للسخرية أن يتم إنشاء عمل فني يركز على حقوق المرأة بواسطة فنان ذكر.
يمتلك التمثال ميزة تكنولوجية مثيرة للاهتمام. بفضل الأنظمة الإلكترونية التي يتم وضعها بين الساعة 5:00 و6:00 مساءً كل يوم، يتحرك صدر التمثال كما لو كان يتنفس.
تم عرض التمثال لأول مرة في مهرجان "برنينغ مان" في عام 2015، وكان من المقرر أن يتم وضعه في ساحة يونيون في نيويورك، ولكن تم نقله إلى سان فرانسيسكو بسبب وزنه.
تم إبعاد فناني الشوارع الذين يعملون في المنطقة مؤقتًا لإفساح المجال للتمثال، مما أثار ردود فعل في مجتمع الفن.
قال مدير الشؤون الثقافية رالف ريمينغتون في تصريح له: "الفن العام هو جزء حيوي من الهوية الثقافية لسان فرانسيسكو"، وادعى أن التمثال يعكس الروح الإبداعية للمدينة.
سيبقى التمثال في المدينة حتى أكتوبر. بينما تأمل البلدية أن ينعش المشروع وسط المدينة، يطالب المواطنون بإزالة التمثال.