29.05.2025 10:01
رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تاتار أجرى اجتماعًا حاسمًا مع رئيس ASAD و ASAV مراد دوغاناي حول قضايا الطاقة والأمن والتركيز الاستراتيجي. وتم التأكيد على أن جمهورية شمال قبرص التركية يجب أن تكون ليست مجرد هيكل رمزي، بل مركز قوة جيوسياسية جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
رئيس جمهورية شمال قبرص التركية (KKTC) إرسين تاتار استقبل رئيس منصة وأبحاث أوروآسيا الاستراتيجية (ASAD & ASAV) مراد دوغاناي في مكتبه. تم تناول مواضيع متعددة الطبقات مثل السياسات الطاقية، والممرات الاستراتيجية، واندماج العالم التركي، وليس فقط المجاملة الدبلوماسية.
في البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، تم الإشارة إلى ما يلي: إن استقبال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية السيد إرسين تاتار في رئاسة الجمهورية لم يكن مجرد زيارة مجاملة مؤسسية؛ بل كان مسرحًا لتقييمات متعددة الأبعاد تتعلق بمعادلة الجغرافيا السياسية المعاد تشكيلها في شرق البحر الأبيض المتوسط، والممرات الاستراتيجية المعتمدة على اللوجستيات الطاقية، وبناء السيادة الرقمية، ورؤية الاندماج مع العالم التركي.
أعرب السيد الرئيس خلال الاجتماع عن ضرورة إعادة تفسير العلاقات بين تركيا وKKTC ليس فقط من خلال الأخوة والروابط التاريخية، ولكن أيضًا على أساس إنتاج البنية التحتية المشتركة، وبناء القدرات الاستراتيجية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة. وأشار الرئيس تاتار إلى أن وضع KKTC كمركز متقدم للطاقة والدفاع وأمن البيانات سيعزز من قدرة تركيا على التأثير في المنافسة على القوة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

كما شارك رئيس ASAD & ASAV مراد دوغاناي مع الرئيس أن مؤسستهم تعمل على نماذج استراتيجية تستند إلى إمكانية الاعتراف الفعلي لـ KKTC كدولة في القانون الدولي، وليس فقط كدولة رمزية، في إطار التحليل متعدد الطبقات بعنوان "المراكز الجيو اقتصادية الجديدة والذاكرة الاستراتيجية التركية". وأكد دوغاناي أن KKTC لديها القدرة على أن تكون المركز الجيوسياسي الرائد للممرات الطاقية وبيانات الانتقال التي ستتطور بين منظمة الدول التركية وأفريقيا والشرق الأوسط.
خلال الاجتماع، تم مناقشة مواضيع مثل الدبلوماسية الطاقية، وهندسة التنظيم الرقمي، وبنية الأمن السيبراني، وإدارة المناطق الحرة على المستوى الفني؛ وقد تبين أن هذا الإطار يعزز من إمكانيات KKTC في خلق تآزر استراتيجي مع البنى التحتية التكنولوجية المتقدمة التي تطورها تركيا.

توافق الطرفان على ضرورة دفع الانفتاحات الهيكلية متعددة الأطراف التي ستعزز من الشرعية الدولية لـ KKTC بالتنسيق مع مراكز الفكر الاستراتيجية، واستراتيجية توقيت مدروسة.
تتجاوز هذه الزيارة العتبة الدبلوماسية الرمزية، وتشير إلى إرادة توجيهية حول إمكانية لعب KKTC دورًا نشطًا في إعادة بناء شرق البحر الأبيض المتوسط من الناحية التقنية والجيوسياسية.