13.05.2025 12:52
منظمة الإرهاب PKK، بناءً على دعوة عبد الله أوجلان، قررت حل نفسها وإنهاء الكفاح المسلح خلال المؤتمر الذي عُقد في 5-7 مايو. فهل اتخذت المنظمة هذا القرار دون سبب؟ إليك خلفية الأحداث...
أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) عن نتائج مؤتمره الذي عُقد في 5-7 مايو بعد دعوة عبد الله أوجلان لترك السلاح وحل الحزب. وأعلن التنظيم أنه أنهى جميع أنشطته تحت اسم PKK بعد ترك السلاح.
تأكيد "إكمال المهمة"
تم التأكيد في المؤتمر الذي حضره 232 من القادة المزعومين على أن قضية الأكراد وصلت إلى نقطة الحل من خلال السياسة الديمقراطية، ولذلك تم التعبير عن أن PKK قد أكمل مهمته.
أشاروا إلى البرلمان التركي
في البيان الصادر، قيل: "نحن على يقين من أن قرار حل PKK وإنهاء أسلوب النضال المسلح سيفهمه شعبنا أفضل من أي شخص آخر، وأنه سيتبنى مهام فترة النضال الديمقراطي على أساس بناء المجتمع الديمقراطي. من الضروري أن ينشئ شعبنا، بقيادة النساء والشباب، منظماته الذاتية، وأن يتنظم على أساس الاكتفاء الذاتي بلغاته وهوياته وثقافاته، وأن يصبح قادرًا على الدفاع عن نفسه ضد الهجمات، وأن يبني المجتمع الديمقراطي الكوموني بروح التعبئة. على هذا الأساس، نعتقد أن الأحزاب السياسية الكردية وزعماء الرأي سيلتزمون بمسؤولياتهم في تطوير الديمقراطية الكردية وتحقيق الأمة الديمقراطية الكردية. إن قرار المؤتمر بحل PKK وإنهاء النضال المسلح يوفر أرضية قوية للسلام الدائم والحل الديمقراطي. يتطلب تنفيذ هذه القرارات أن يقود أوجلان العملية، وأن يتم الاعتراف بحق السياسة الديمقراطية، وأن تكون هناك ضمانات قانونية متكاملة وقوية. في هذه المرحلة، من المهم أن يلعب البرلمان التركي دوره بمسؤولية تاريخية" كما قيل.
لماذا اتخذ PKK هذا القرار؟
لم يكن قرار تنظيم PKK بحل نفسه وترك السلاح قرارًا عشوائيًا في العملية التي قال فيها الرئيس أردوغان "لقد تجاوزنا عتبة حرجة أخرى اليوم".
إليك الأسباب الثلاثة الرئيسية التي أجبرت التنظيم على اتخاذ هذا القرار:
- تغيير مفهوم مكافحة الإرهاب من قبل القوات المسلحة التركية بعد العملية التي بدأت في جبال إكي يكا في يوليو 2015، مما أدى إلى تصفير قدرة التنظيم على القيام بعمليات داخل البلاد. بعد هذا التاريخ، تم دفع التنظيم تدريجياً خارج الحدود وبدأ يفقد قاعدته الداخلية.
- اعتراف العراق بـ PKK كـ "تنظيم محظور" لأول مرة تحت ضغط تركيا. تم اعتبار هذا القرار إعلانًا للعالم بأن تركيا والعراق سيتحركان معًا ضد التنظيم. أدرك PKK أنه لن يتمكن من الاستمرار في وجوده على الأراضي العراقية لفترة طويلة.
- سقوط نظام الأسد، الذي كان أكبر داعم لـ PKK، في سوريا. كانت هذه أكبر ضربة للتنظيم. أدرك PKK أنه فقد الأرض التي كان يعتقد أنه متجذر فيها. أصيب بالذعر ووجد نفسه في حالة من اليأس.