19.05.2025 14:52
تراجعت المفوضية الأوروبية عن توقعاتها لنمو منطقة اليورو هذا العام من 1.3% إلى 0.9% بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. كما تم تحديث توقعات النمو لعامي 2025 و2026. وتم الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض التضخم في تركيا.
بعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، خفضت المفوضية الأوروبية توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو لهذا العام من 1.3% إلى 0.9%، ومن 1.6% إلى 1.4% للعام المقبل. تم نشر تقرير المفوضية الأوروبية بعنوان "توقعات الاقتصاد الأوروبي ربيع 2025". في التقرير الذي يحمل عنوان "نمو معتدل في ظل بيئة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي"، تم الإشارة إلى أن الاقتصاد الأوروبي بدأ على أرضية أقوى مما كان متوقعًا لعام 2025، وأن النمو هذا العام سيستمر بشكل معتدل، على الرغم من زيادة عدم اليقين السياسي العالمي والتوترات التجارية، ومن المتوقع أن يتسارع النمو قليلاً في عام 2026.
توقعات النمو للاقتصاد الأوروبي تراجعت
في التقرير، تم توقع أن ينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 1.1% في عام 2025، و1.5% في عام 2026، بينما من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.9% في عام 2025 و1.4% في عام 2026. في التقرير السابق للمفوضية "الخريف"، تم توقع أن ينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 1.5% في عام 2025 و1.8% في عام 2026، بينما كان من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 1.3% في عام 2025 و1.6% في عام 2026. مع التقرير الأخير، تم تعديل توقعات النمو للاقتصاد الأوروبي لعامي 2025 و2026 نحو الأسفل. كما تم خفض توقعات النمو لمنطقة اليورو إلى 0.4% لعام 2025 و0.2% لعام 2026.
ألمانيا لن تنمو على الإطلاق
في التقرير، تم الإشارة إلى أن "توقعات النمو في التقدير الحالي تم تعديلها بشكل كبير نحو الأسفل. وهذا ناتج عن ضعف توقعات التجارة العالمية وارتفاع عدم اليقين بشأن السياسة التجارية." تم التوقع أن ينكمش اقتصاد النمسا بنسبة 0.3% هذا العام، وأن ألمانيا لن تنمو، بينما من المتوقع أن ينمو اقتصاد فرنسا بنسبة 0.6%، وإيطاليا بنسبة 0.7%، وإسبانيا بنسبة 2.6%. وفي العام المقبل، من المتوقع أن ينمو اقتصاد ألمانيا بنسبة 1.1%، وفرنسا بنسبة 1.3%، وإيطاليا بنسبة 0.9%، وإسبانيا بنسبة 2%. كما تم توقع أن يكون معدل التضخم هذا العام في الاتحاد الأوروبي 2.3%، وفي منطقة اليورو 2.1%، ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم إلى 1.9% في الاتحاد الأوروبي و1.7% في منطقة اليورو بحلول عام 2026.
"الرسوم الجمركية الجديدة عبء ثقيل"
تم الإشارة في التقرير إلى أن العالم تعرض بشكل كبير لصدمة التغيير الحمائي في السياسة التجارية الأمريكية، وأن الزيادات في الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها في 2 أبريل تسببت في موجات صدمة في الاقتصاد العالمي. وتم التذكير بأن الرسوم تم تعليقها بعد رد فعل حاد من الأسواق المالية، وأن السياسة التجارية الأمريكية تسببت في عدم اليقين ووضعت عبئًا ثقيلًا على المشهد العالمي. وتم الإشارة إلى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في 12 مايو بشأن سحب الرسوم جزئيًا كان تطورًا إيجابيًا، ولكن "الرسوم لا تزال مرتفعة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى انخفاض تدريجي في تدفقات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. يشعر الاتحاد الأوروبي، الذي يعد من أكثر الاقتصادات انفتاحًا في العالم، بهذا التوتر. ومن المؤكد أن التوسع الاقتصادي الضعيف في الأسواق العالمية سيؤدي إلى تباطؤ نمو الصادرات." وتم الإشارة إلى أن المخاطر في المشهد الاقتصادي تميل نحو الأسفل، وتم تقييم أن "التجزئة المتزايدة للتجارة العالمية قد تقلل من النمو وتزيد من الضغوط التضخمية مرة أخرى."
من المتوقع استمرار انخفاض التضخم في تركيا
في التقرير الذي تناول تقييمات الاقتصاد التركي، تم الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض التضخم بفضل السياسة النقدية والمالية الصارمة وتأثير انخفاض أسعار الطاقة. وتم الإشارة إلى أنه من المتوقع أن ينخفض العجز في الميزانية، وأن يبقى الدين العام عند مستويات معتدلة. وتم توقع أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة 2.8% في عام 2025 و3.5% في عام 2026.
قال فالديز دومبروفسكيس، عضو المفوضية الأوروبية المسؤول عن الاقتصاد، في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل بشأن التقرير: "يظهر الاقتصاد الأوروبي مرونة في ظل التوترات التجارية العالية وزيادة عدم اليقين العالمي." وأشار دومبروفسكيس إلى أنه من المتوقع أن يستمر النمو في أوروبا بوتيرة معتدلة في عام 2025، وأكد أن التضخم انخفض بشكل أسرع مما كان متوقعًا سابقًا. وأضاف دومبروفسكيس: "لا تزال المخاطر في المشهد تميل نحو الأسفل. لذلك، يجب علينا اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية داخل الاتحاد الأوروبي."