12.05.2025 17:02
تستمر التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا. مؤخرًا، طلبت الجزائر من 15 شخصًا يعملون في البعثات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية مغادرة البلاد على الفور بسبب تعيينهم "بشكل مخالف للإجراءات المعمول بها".
وفقًا لخبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية APS، الذي استند إلى مصادر لم تكشف عن اسمها، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية القائم بالأعمال الفرنسي في الجزائر يوم أمس، وأبلغته بأن 15 شخصًا من موظفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية تم تعيينهم "بشكل مخالف للقواعد السارية".
طُلب منهم مغادرة البلاد فورًا
وذكرت التقارير أن هؤلاء الأشخاص طُلب منهم مغادرة البلاد على الفور، مشيرة إلى أن الجانب الفرنسي قد ارتكب "انتهاكات خطيرة ومتكررة" في الآونة الأخيرة، حيث تم تسجيل انتهاك واضح للأعراف الدبلوماسية والإجراءات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية خلال عملية تعيين هؤلاء الأشخاص.
مزاعم حول 'جواز السفر الدبلوماسي'
أفاد المسؤولون بأنه تم اكتشاف أن 15 مواطنًا فرنسيًا المعنيين لم يتم تقديم الطلبات الرسمية اللازمة للإبلاغ أو الاعتماد قبل بدء مهامهم الدبلوماسية أو القنصلية. كما تم الإشارة إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يحملون سابقًا "جواز سفر مهمات"، ولكن تم تسهيل دخولهم إلى الجزائر بعد منحهم جوازات سفر دبلوماسية.
عقوبات دبلوماسية متبادلة
تعتبر هذه التطورات الحلقة الأخيرة في سلسلة من التوترات الدبلوماسية التي استمرت بين البلدين لعدة أشهر. وأفادت APS أن الجانب الفرنسي قد رفض عدة مرات دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية إلى البلاد، وأن عملية اعتماد قنصلين اثنين في باريس ومارسيليا وسبعة قناصل آخرين قد تم تأخيرها لأكثر من خمسة أشهر.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الجزائرية أنها قامت يوم أمس بترحيل شخصين يعملان في وحدة الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، بسبب "دخولهما البلاد بجواز سفر دبلوماسي مزور". في بداية شهر أبريل، قامت الجزائر بترحيل 12 موظفًا دبلوماسيًا فرنسيًا بعد اعتقال موظف قنصلي جزائري في باريس. ردًا على ذلك، قامت فرنسا بترحيل 12 دبلوماسيًا جزائريًا واستدعت السفير الجزائري للتشاور.
تدهورت العلاقات بين الجزائر وفرنسا في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات المتكررة. في يوليو 2023، أدى دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي لصالح المغرب بشأن الصحراء الغربية إلى سحب الجزائر لسفيرها في باريس.