10.05.2025 22:33
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أكد أن خطوة إرسال جنود إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا مشروعة، قائلاً: "أصدرت أمراً لجيشنا بالتعاون مع القوات المسلحة الروسية للقضاء على الغزاة الأوكرانيين من النازيين الجدد وتحرير منطقة كورسك". كما أضاف كيم أنه لن يتردد في إعادة تعبئة جيش كوريا الشمالية لدعم روسيا.
ظهرت تفاصيل جديدة حول زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى السفارة الروسية في بيونغ يانغ بمناسبة يوم النصر في 9 مايو، الذي يحتفل به بمناسبة هزيمة ألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية النص الكامل لخطاب كيم.
"أشعر بفخر واعتزاز لا حدود له لكون الرئيس بوتين صديقي ورفيقي"
في خطابه، أكد كيم على الروابط العميقة بين كوريا الشمالية وروسيا، معربًا عن رضاه عن تطور العلاقات الثنائية. وأشار كيم إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 19 يونيو 2024 تمثل دليلاً على إرادة البلدين في المساهمة في السلام العالمي والاستقرار الاستراتيجي، قائلاً: "أشعر بفخر واعتزاز لا حدود له لكون الرئيس بوتين، قائد أمة كبيرة مثل روسيا، صديقي ورفيقي، وللتحالف الذي أقمناه مع روسيا".
"العالم يراقب بقلق صعود النازية الحديثة"
أشار كيم إلى أن التحالف العسكري بين البلدين يعيش أزهى عصورها وسيتطور أكثر، قائلاً: "إن لقائي مع أصدقائي الروس بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر هو دليل على الإرادة المشتركة الثابتة والقوية لبلدينا في التغلب على تهديد النازية الجديدة والمساهمة في السلام العالمي ورفاهية الإنسانية". وأكد كيم أن العالم يراقب بقلق صعود النازية الحديثة، قائلاً: "إن إحياء النازية، التي حاولت استعباد الإنسانية في القرن الماضي، هو قضية خطيرة تتعلق بمستقبل الإنسانية وتهديد كبير لا يمكن التسامح معه".
"أعطيت تعليمات لجيشنا للقضاء على الغزاة النازيين الجدد الأوكرانيين"
دافع كيم عن العملية الخاصة التي تنفذها روسيا ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها تتحمل مسؤولية مهمة في ضمان السلام والأمن العالمي. واعتبر كيم أن الأعمال العسكرية المغامرة للقوى المعادية التي تنتهك سيادة وأمن الدولة بشكل صارخ هي بمثابة محاولة غزو ضد دولتنا. لذلك، وفقًا للاتفاق المبرم بيننا، أعطيت تعليمات لجيشنا بالتعاون مع القوات المسلحة الروسية للقضاء على الغزاة النازيين الجدد الأوكرانيين واستعادة منطقة كورسك". وأكد كيم أن الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون بشجاعة كما لو كانت الأراضي الروسية وطنهم، قائلاً: "لقد أثبت جميع جنودنا الذين شاركوا في عملية كورسك قوة التحالف بين كوريا الشمالية وروسيا بدمائهم".
كيم لمن ينتقدون بلاده: فكروا مرة أخرى
وصف كيم الجيش الأوكراني بأنه "نازيون جدد من كييف"، مدعيًا أن دعم كوريا الشمالية لروسيا هو دعم مشروع تمامًا. وقال: "على الذين ينتقدون مشاركة جيشنا في الحرب أن يفكروا مرة أخرى. كان محتوى الاتفاق المبرم بين البلدين واضحًا ولم يكن سريًا. لو لم يقوموا بغزو الأراضي الروسية وارتكاب هذه الفظائع البشعة، لما كانوا مضطرين للتعامل مع جيشنا". وأكد كيم أن "مشاركتنا في الحرب كانت خطوة مبررة واستخدامًا لحقنا في السيادة".
وجه تحذيرًا للولايات المتحدة وحلفائها
حذر كيم من أن تجاهلهم لأوكرانيا قد يشجع أعداء كوريا الشمالية أيضًا، قائلاً: "إن تجاهلنا لقيام القوات الأوكرانية العميلة بشن هجوم عسكري ضد أراضي قوة نووية قد يشجع أعداءنا أكثر. في تلك الحالة، ستزداد وقاحة جيش كوريا الجنوبية، الذي هو مساعد رئيسي للولايات المتحدة". وأكد كيم أن دعم الدفاع عن روسيا سيستمر، قائلاً: "إذا لم تتخل الولايات المتحدة وأتباعها الغربيون عن فكرة الغزو العسكري الخطير الذي يستهدف بلدنا الشقيق روسيا، وبدؤوا هجومًا جديدًا، فسأأمر بلا تردد باستخدام جيشنا لصد الغزو المسلح للعدو". واعتبر كيم ذلك "واجبًا مقدسًا"، قائلاً: "الشعب الروسي سيفوز بالتأكيد. العدالة والنصر سيكونان لروسيا".
أرسلت كوريا الشمالية جنودًا إلى روسيا
اجتمع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي في بيونغ يانغ ووقعا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأوضح بوتين أن الاتفاقية تتضمن "التعاون المتبادل في حالة الهجوم الخارجي على أحد الطرفين"، قائلاً: "روسيا لا تتجاهل التعاون العسكري والتقني مع كوريا الشمالية بموجب هذه الاتفاقية الموقعة". بعد هذه التطورات، تبين أن كوريا الشمالية أرسلت جنودًا إلى روسيا. وأعلنت كوريا الشمالية أن جنودها يقاتلون ضد أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية ويتعرضون لخسائر كبيرة، بينما أكدت إدارة بيونغ يانغ لأول مرة إرسال القوات في 28 أبريل. وأخيرًا، تم تفسير زيارة كيم إلى السفارة الروسية في بيونغ يانغ بمناسبة يوم النصر في 9 مايو كدليل على زيادة التعاون بين البلدين.