09.05.2025 07:50
بعد توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن وبدء المفاوضات النووية مع إيران، تغيرت فجأة موقفها تجاه إسرائيل. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن إدارة تل أبيب ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم توافق على وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة.
وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تم عقد اجتماع بين عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ومسؤولين أمريكيين.
انتقد مسؤول أمريكي رفيع المستوى شارك في الاجتماع بشدة موقف إسرائيل في المفاوضات بشأن تجديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، قائلاً إن الولايات المتحدة ستتوصل إلى اتفاق إقليمي مع السعودية حتى لو لم تشارك إسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن الأسرى في غزة دفعوا ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، قائلاً: "ليس فقط بالنسبة للأسرى، بل سيكون الثمن باهظًا جدًا على إسرائيل إذا لم تتوصل إلى اتفاق."
وأكد المسؤول الأمريكي الذي لم يُذكر اسمه في التقرير أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين هو مجرد بداية، مستخدمًا عبارة: "إذا لم تأخذ إسرائيل الأمور بجدية، فإن الاتفاق سيتم بدون إسرائيل."
وذكرت التقارير أن أقارب الأسرى الإسرائيليين الذين حضروا الاجتماع اعتبروا تعبيرات المسؤول الأمريكي "تغييرًا في النغمة من حليف يُعتقد تقليديًا أنه يدعم إسرائيل بلا شروط."
وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، بشأن إنهاء الهجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يرغبون في القتال. سنحترم ذلك وسنوقف قصفهم. لقد استسلموا، ويقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن."
أفاد مسؤولون إسرائيليون لقناة "كان" الإسرائيلية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف قصف الحوثيين أحدث "صدمة" في إدارة تل أبيب.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إنهم سيواصلون استهداف اليمن على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أبرمته الولايات المتحدة مع الحوثيين.
عملية المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة
أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، رسالة إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي في مارس يدعو فيها إلى مفاوضات نووية مباشرة، متضمنة تهديدات أيضًا.
ردت إيران على الرسالة عبر عمان.
بعد تبادل الرسائل، أجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة في عمان في 12 أبريل، ثم في روما وبعدها مرة أخرى في عمان بفارق أسبوع.
تم الإعلان عن أن الجولة الرابعة من المفاوضات ستعقد في روما في 3 مايو. وأعلن وزير الخارجية العماني بدر بن حامد البوسعيدي عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي "X" أن المفاوضات قد تم تأجيلها لأسباب لوجستية.