01.05.2025 22:10
تجاوزت الاشتباكات التي بدأت من قبل الجماعات المسلحة الدرزية جنوب العاصمة السورية دمشق مستوى خطير. دعا وزير الخارجية الإسرائيلي غيديون ساعر المجتمع الدولي للتدخل في سوريا بحجة حماية الأقلية الدرزية. بعد الدعوة المثيرة للجدل من إسرائيل، انطلق قافلة كبيرة تابعة للجيش السوري نحو السويداء لوقف الاشتباكات.
تجددت الاشتباكات التي بدأت من قبل الجماعات الدرزية المسلحة في جنوب العاصمة السورية دمشق. على الرغم من أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على بعض المناطق، إلا أنه قرر التحرك بسبب استمرار التوتر.
الجيش السوري انطلق نحو السويداء
انطلق موكب تابع للجيش السوري نحو السويداء. وقد شوهد في الموكب جنود مسلحون برشاشات ثقيلة. تم تصوير الموكب الذي لا يبدو له نهاية بواسطة كاميرا الهاتف المحمول.
دعوة استفزازية من إسرائيل: تدخلوا في سوريا
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي غيديون ساعر المجتمع الدولي للتدخل في سوريا تحت ذريعة حماية الأقلية الدرزية. خلال حديثه في حفل استقبال حضره ممثلون عن البعثات الخارجية، أكد ساعر أنهم يعرفون جيدًا ما يعنيه أن يكونوا أقلية كيهود.
قال ساعر إن الشرق الأوسط منطقة صعبة للأقليات، مضيفًا: "أدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا، وخاصة الدروز." وأكد ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي ينظم هجمات على سوريا تحت ذريعة حماية الدروز ويثير المجتمع الدرزي ضد حكومة دمشق، أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يتجاهل ما يحدث في سوريا.
الاستفزازات والاشتباكات التي أشعلت الأحداث
تسبب تسجيل صوتي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في 28 أبريل، والذي استهدف النبي محمد، في ردود فعل كبيرة في سوريا. وأشار صاحب التسجيل، الذي انتشر بسرعة، إلى أنه من محافظة السويداء التي يقطنها المجتمع الدرزي بكثافة، ووجه إهانات للنبي محمد.
على إثر ذلك، تم تنظيم مظاهرات في العديد من المحافظات في 29 أبريل، وفي نفس اليوم، تحولت التوترات التي بدأت في حي جيرمانة في ساعات المساء إلى اشتباكات بعد أن نصبت بعض الجماعات الدرزية المسلحة كمينًا لقوات الأمن التابعة للحكومة السورية. وامتدت الاشتباكات بعد أن تدخلت الجماعات الدرزية من حي صحنية في الهجوم الذي بدأته الجماعات الدرزية في جيرمانة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 من رجال الأمن.
"يجب ألا تبقى إسرائيل مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في سوريا"
أرسل الجيش السوري عددًا كبيرًا من الجنود والأسلحة الثقيلة والدبابات إلى المنطقة من أجل استعادة السيطرة. من جهته، قال الشيخ موفق طريف، أحد زعماء الدروز المقيمين في مرتفعات الجولان المحتلة، حول الاشتباكات في حي صحنية في دمشق: "يجب ألا تبقى إسرائيل مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في سوريا حاليًا."
في ساعات الصباح، قامت إسرائيل بتسهيل عبور بعض الجماعات الدرزية إلى الأراضي السورية، وفي ساعات المساء، شنت هجمات جوية على صحنية باستخدام 5 طائرات حربية، مما أسفر عن ما لا يقل عن 9 غارات جوية تحت ذريعة حماية الدروز. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل شخصين.
المصدر: AA