11.04.2025 13:30
تركيا وإسرائيل هما صديقتان مقربتان لأذربيجان، قال رئيس أذربيجان علييف، مشيرًا إلى أن أي سوء فهم قد يحدث بين هذين البلدين يثير قلقهم. بعد هذه الكلمات التي جاءت كقنبلة على الساحة، بدأ الجميع يسأل: "من أين تأتي صداقة أذربيجان وإسرائيل؟" التفاصيل في خبرنا...
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قام بخطوة بارزة في المنتدى الدولي الذي يحمل عنوان "نحو نظام عالمي جديد" الذي أقيم في جامعة ADA. وأشار علييف إلى أن تركيا وإسرائيل هما صديقتان مقربتان لأذربيجان، معبراً عن أن هذه الصداقة المتبادلة قد تم اختبارها على مر السنين في ظروف صعبة مختلفة. بعد هذا التصريح الذي جاء كقنبلة، بدأ الجميع يسأل "من أين تأتي صداقة أذربيجان وإسرائيل؟"
تجاهلوا ما يحدث في غزة بينما أدت الصراعات في غزة إلى ردود فعل قوية من معظم الدول الإسلامية ضد إسرائيل، يلفت انتباه الجميع صمت أذربيجان. الحكومة في باكو تحافظ على الروابط الدبلوماسية والعسكرية والتجارية القوية التي أقامتها مع إسرائيل على مر السنين. يتم تقييم موقف أذربيجان هذا في إطار المصالح الجيوسياسية المشتركة والتعاون الاستراتيجي، خاصة ضد إيران.
تاريخ قضية إسرائيل وفلسطين: من 1897 إلى 2023... قدموا الدعم في حرب ناغورنو كاراباخ تعتبر إسرائيل واحدة من أكبر مشتري النفط من أذربيجان. وبالمثل، لعبت إدارة تل أبيب دوراً حاسماً في نجاح باكو على الأرض من خلال الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع التي قدمتها لأذربيجان خلال حرب ناغورنو كاراباخ مع أرمينيا في عام 2020. منذ ذلك الحين، تعمقت التعاون العسكري بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، تشكل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمشاريع التكنولوجية المشتركة، والاستثمارات المتبادلة الأساس المتين للعلاقات بين أذربيجان وإسرائيل. بينما تلعب الشركات الإسرائيلية دوراً نشطاً في إعادة إعمار كاراباخ، زادت الرحلات المباشرة والاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.
التوتر بين طهران وباكو... تجعل عامل إيران هذه العلاقة أكثر استراتيجية. التوتر المستمر بين طهران وباكو على مدى سنوات دفع أذربيجان إلى الاقتراب من لاعب إقليمي مثل إسرائيل. دعم إيران لأرمينيا والتوترات المرتبطة بالمجموعات الدينية في أذربيجان جعلت علاقة باكو مع تل أبيب سياسة أمنية.
استراتيجية "المجزرة" انتصرت على الرغم من وجود انتقادات ضد إسرائيل في الأوساط العامة والمعارضة في أذربيجان، إلا أن هذه العلاقات تُحافظ عليها على مستوى الحكومة وفقاً للمصالح الاستراتيجية. تفضل إدارة الرئيس إلهام علييف إدارة علاقاتها مع إسرائيل بهدوء واستقرار. على الرغم من أن الحكومة تقدم دعماً رمزياً لفلسطين، فإن تقليص الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الأوساط العامة هو دليل على هذا النهج.
يختلفون عن تركيا في هذا الصدد بينما تقوم أذربيجان، مثل تركيا، بأحد أقرب حلفائها، بانتقادات شديدة تجاه إسرائيل، يتم مراقبة موقف باكو عن كثب. ومع ذلك، فإن إدارة باكو لا تميل إلى التخلي عن هذه الشراكة بسبب طبيعة علاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع إسرائيل. في النهاية، تعتبر أذربيجان علاقاتها مع إسرائيل شراكة استراتيجية مهمة من حيث السياسة الاقتصادية والعسكرية، وكذلك من حيث توازن المنطقة والسياسة الأمنية. يُنظر إلى الصمت الذي تم إظهاره في مواجهة الحرب في غزة على أنه انعكاس لهذه الشراكة الواسعة النطاق.