04.04.2025 16:51
الجيش الإسرائيلي قصف 5 نقاط مختلفة بما في ذلك دمشق وحماة وحمص. بينما سقط مدنيون قتلى في الهجمات، أكدت الحكومة في دمشق أن سيادة سوريا قد انتهكت بشكل واضح. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي: "هدفنا الأساسي هو توجيه رسالة إلى تركيا." وفي رد على هذا التصريح الإسرائيلي، أعرب وزير الخارجية هاكان فيدان عن أن تركيا لا ترغب في مواجهة إسرائيل في سوريا.
توفي مدنيون في الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل مساء أمس على نقاط مختلفة في سوريا. وأدانت وزارة الخارجية السورية في بيان لها هذه الهجمات، قائلة: "شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على 5 نقاط في جميع أنحاء البلاد، منتهكة بوضوح القانون الدولي وسيادة سوريا. أدت الغارة إلى تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري، وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين. هذه التوترات العسكرية هي محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وزيادة معاناة الشعب السوري."
تم التأكيد على أن هذه الهجمات المتكررة تأتي في وقت تسعى فيه سوريا لإعادة البناء بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية، وهي جزء من استراتيجية إسرائيل الواضحة لتطبيع العنف داخل البلاد وإحباط جهود التعافي.
في البيان، دعت "الجمهورية العربية السورية" المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، واحترام القانون الدولي، والامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974. كما ندعو الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التوتر ومنع المزيد من الانتهاكات."
مقتل 9 مدنيين في درعا
جاءت تصريحات من محافظة درعا بشأن هجمات إسرائيل. وجاء في البيان: "نتيجة الهجوم الذي شنه المحتلون الإسرائيليون الليلة الماضية على الغابة القريبة من سد جوبيلية بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، توفي 9 مدنيين، وأصيب عدد كبير من الأشخاص."
إسرائيل تتبنى الهجمات
في بيان صادر عن قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، تم الإبلاغ عن أن الجيش استهدف المنشآت العسكرية في حماة وحمص ودمشق والمناطق المحيطة بها، وأنه نفذ عمليات في منطقة تسيل التابعة لدرعا في جنوب البلاد. وادعى أن بعض الأشخاص المسلحين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية في تسيل، وأن القوات ردت على النيران، وأعطبت "عدة مسلحين من الأرض والجو". وتم الادعاء بأن وجود الأسلحة في جنوب سوريا يشكل تهديدًا لإسرائيل.
"رسالتنا إلى تركيا"
بعد الهجمات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الهدف الرئيسي من هذه الهجمات هو "إرسال رسالة إلى تركيا".
وأشار المسؤول إلى أنه تم إرسال رسالة مفادها "لا تقيموا قاعدة عسكرية في سوريا ولا تتدخلوا في أنشطة إسرائيل في أجواء البلاد".
مزاعم بأن قاعدة T4 ستُعطى لتركيا
في الأيام الأخيرة، شنت إسرائيل هجومًا على قاعدة T4 الجوية في سوريا. قبل هذا الهجوم، تم الادعاء بأن الإدارة الجديدة في سوريا ستعطي استخدام هذه القاعدة لتركيا. وتم الإشارة إلى أن أنقرة ستقوم بنشر طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة في هذه القاعدة. ولم يتم نفي أو تأكيد هذه الادعاءات من قبل سوريا أو تركيا.
رد من تركيا
قال وزير الخارجية هاكان فيدان إن تركيا لا ترغب في مواجهة إسرائيل في سوريا. وأشار الوزير فيدان إلى أن الهجمات الإسرائيلية تضعف قدرة الحكومة الجديدة في سوريا على ردع تنظيم داعش والتهديدات الأخرى. وأكد فيدان أن تصرفات إسرائيل في سوريا تؤدي إلى عدم الاستقرار الإقليمي في المستقبل، قائلاً: "إذا كانت سوريا ترغب في إجراء اتفاقيات معينة مع إسرائيل، فهذا شأنهم".