25.03.2025 17:20
الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر والرئيس السابق لليويفا ميشيل بلاتيني، مثلوا أمام القضاء في سويسرا بعد 2.5 سنة من أول قضية تم محاكمتهما فيها بتهمة "الفساد" في الفيفا. وقد تم تبرئة رؤساء كرة القدم السابقين من مختلف التهم التي تتعلق بمبالغ تتجاوز مليوني دولار، وخرجوا أيضاً من المحاكمة الثانية ببراءة.
حُكم على الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني بالبراءة في المحاكمة الثانية في المحكمة السويسرية في قضية الفساد المالي في الفيفا. في القضية التي رفعها المدعي العام الفيدرالي السويسري بتهمة دفع مدفوعات غير قانونية تزيد عن مليوني دولار، تم تبرئة بلاتر وبلاتيني من تهم الاحتيال والتزوير وسوء الإدارة والاستخدام غير القانوني للأموال.
لم تُسفر الاعتراضات عن نتائج
كان بلاتر وبلاتيني قد بُرئا أيضًا في المحاكمة الأولى التي أُجريت في عام 2022. ومع ذلك، اعترضت النيابة العامة السويسرية على قرار المحكمة وطالبت بإعادة تقييم العقوبة. كانت النيابة قد طلبت عقوبة بالسجن لمدة 20 شهرًا (مع تأجيل لمدة عامين) لكلا الرجلين. ومع ذلك، في القضية الثانية التي نظرتها المحكمة الكانتونية، حكم ثلاثة قضاة بأن بلاتر وبلاتيني غير مذنبين. بينما استمع بلاتر البالغ من العمر 89 عامًا إلى القرار باهتمام كبير، أظهر هدوءًا، بينما تابع بلاتيني الجلسة مع ذراعيه متقاطعتين.
يمكن للمدعين الاستئناف
بعد قرار البراءة، قال محامي بلاتيني، دومينيك نيلين، "يجب أن يُبرأ ميشيل بلاتيني تمامًا. يجب على النيابة العامة السويسرية أن تدرك أن هذه القضية قد فشلت بشكل قاطع". إن قرار البراءة الثاني لبلاتر وبلاتيني يعني أن العملية القانونية قد اكتملت إلى حد كبير. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان المدعون سيقدمون استئنافًا إلى المحكمة العليا السويسرية.
القضية مستمرة منذ 10 سنوات
دافع بلاتر وبلاتيني عن براءتهما منذ بداية القضية. خلال الإجراءات القضائية، زعموا أن المدفوعات المعنية كانت مخصصة لبلاتيني، الذي عمل كمستشار في الفيفا بين عامي 1998 و2002، لتغطية راتب لم يُدفع في ذلك الوقت. كان بلاتر قد وافق على دفع 2 مليون فرنك سويسري (ما يعادل حاليًا 2.21 مليون دولار) لبلاتيني في عام 2011. ومع ذلك، ظهرت هذه المدفوعات كجزء من تحقيق واسع النطاق في الفساد ضد الفيفا في عام 2015. بعد ظهور القضية في وسائل الإعلام، أوقف لجنة الأخلاقيات في الفيفا كلا الرجلين عن ممارسة كرة القدم في عام 2015. انتهت فترة حظر بلاتيني في عام 2019، بينما سيبقى بلاتر بعيدًا عن عالم كرة القدم حتى عام 2028.
تم إبعاد بلاتر وبلاتيني عن كرة القدم
على الرغم من أن الإجراءات القضائية أسفرت عن نتائج لصالح بلاتر وبلاتيني، إلا أن فرص عودتهما إلى كرة القدم قد انتهت. كان بلاتيني يُعتبر في وقت ما المرشح الأقوى لرئاسة الفيفا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه بسبب مزاعم الفساد ضده. بينما ارتبط بلاتر بالعديد من فضائح الفساد خلال فترة ولايته في الفيفا، وتلقى عقوبة الإبعاد عن كرة القدم حتى عام 2028 بسبب المكافآت الإدارية في كأس العالم 2010 و2014.