22.03.2025 15:50
الرجل الذي تعرض لنوبة قلبية أثناء مشاهدته تدريب ابنه لكرة القدم في أنطاليا، فقد وعيه في قسم الطوارئ الذي ذهب إليه بوسائله الخاصة. بعد تلقيه 60 دقيقة من تدليك القلب المستمر و20 صدمة كهربائية، عاد إلى الحياة. الرجل البالغ من العمر 51 عامًا تم تسريحه دون أن يعاني من أي مشاكل عصبية على الرغم من توقف قلبه لمدة ساعة.
شهدت أنطاليا معجزة طبية. حيث تعرض أوجوز كاغان جيل (51 عامًا) وهو أب لثلاثة أطفال، لوعكة صحية مفاجئة أثناء مشاهدته تدريب ابنه في كرة القدم. توجه جيل إلى مستشفى كيبز الحكومي بسيارته الخاصة، وفقد وعيه أثناء تقديمه طلبًا في قسم الطوارئ. بدأ طبيب الطوارئ الدكتور جان بلال بإجراء تدخل عاجل للمريض من خلال إجراء إنعاش قلبي رئوي.
60 دقيقة من الإنعاش القلبي، 20 صدمة كهربائية
تم إجراء إنعاش قلبي مستمر لجيل لمدة 60 دقيقة، وتم تطبيق 20 صدمة كهربائية عليه. بعد جهود طويلة، بدأت تظهر علامات الحياة. ثم تم نقله إلى غرفة العمليات من قبل الدكتور المساعد إبراهيم إرسوي وفريقه، حيث تم تركيب دعامة بطول 5.5 سنتيمتر له. بعد فتح الشريان المسدود، استعاد جيل صحته بعد علاج استمر 4 أيام. على الرغم من توقف قلبه لمدة ساعة، تم تسريحه من المستشفى دون أي مشاكل عصبية.
"حدثت عاصفة كهربائية خطيرة"
قال الدكتور المساعد إبراهيم إرسوي إن المريض شهد "عاصفة كهربائية" خطيرة أثناء التدخل الأول. وأشار إرسوي إلى أنهم فقدوا الأمل في البداية عندما لم يحصلوا على استجابة من المريض بعد 60 دقيقة من الإنعاش القلبي والصدمة الكهربائية، لكنهم استمروا في القتال مع فريقهم دون فقدان الأمل. بعد تطبيق أكثر من 20 صدمة، أشار إرسوي إلى أنهم حصلوا على نبض ضعيف، وقال: "خلال تصوير الشرايين التاجية، اكتشفنا انسدادًا شديدًا في الشريان الأمامي للقلب من منطقة الفم إلى الجزء الأوسط، وقمنا بتركيب دعامة بطول 5.5 سنتيمتر."
استعاد وعيه بعد 12 ساعة
أكد إرسوي أن العاصفة الكهربائية بدأت تتباطأ بعد التدخل، مشيرًا إلى أن المريض استعاد وعيه بعد حوالي 12 ساعة وابتعد عن جهاز التنفس.
لم يتم ملاحظة أي ضرر
أشار إرسوي إلى أن المريض لم يعاني من أي مشاكل في وظائف الدماغ على الرغم من توقف قلبه لمدة ساعة، قائلًا: "وفقًا للأدبيات الطبية، فإن 98% من الأشخاص الذين يعودون إلى الحياة بعد إنعاش قلبي يستمر لأكثر من نصف ساعة يعانون من ضرر عصبي. لكن لم يتبقَ أي أثر (تلف نسيجي) في مريضنا. هذا الأمر جعلنا نشعر بالفخر من الناحية المهنية."
"الأطباء تحدوا الحدود وأعادوني إلى الحياة"
قال أوجوز كاغان جيل إنه لم يتذكر شيئًا بعد وصوله إلى قسم الطوارئ في المستشفى. وأوضح أنه علم أن الأطباء بذلوا جهدًا كبيرًا في التدخل معه. وأضاف: "الأطباء تحدوا الحدود وأعادوني إلى الحياة. لقد أسعدني جدًا أن يبذلوا كل هذا الجهد من أجل مريض. لقد تأثرت كثيرًا. الله منحني فرصة جديدة لأكون مع أطفالي. أنا سعيد جدًا." وأشار جيل إلى أنه سيتناول طعامًا صحيًا أكثر وسيتوقف عن التدخين حتى لا يمر بتجربة مماثلة مرة أخرى.