24.03.2025 10:54
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حذر من أن أي صراع قد يحدث في شبه الجزيرة الكورية قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة، متحدياً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل علني. وجاء في البيان: "امتلاك قوة هجوم هائلة لا يمكن لأحد إيقافها هو أكثر الطرق حتمية لمنع الحرب وردع أي تهديدات وابتزاز بشكل فعال".
أثارت إدارة كوريا الشمالية، من خلال تصريحاتها المتتالية، مخاوف أمنية في شبه الجزيرة الكورية وما حولها، وتحدت مرة أخرى الولايات المتحدة وحلفاءها. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، تم الادعاء بأن التدريبات المشتركة "درع الحرية" التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الفترة من 10 إلى 20 مارس كانت "استفزازًا عسكريًا"، حيث قيل: "هذا الوضع يثبت أن تدريبات درع الحرية لهذا العام هي تجربة استفزازية للحرب النووية مصممة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها".
"تجاوزت التدخلات العسكرية للأعداء مستوى خطير"
في البيان الذي تم الإشارة فيه إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد وسعت نطاق تدريبات درع الحرية لهذا العام، تم استخدام عبارات مثل: "يمكن أن تكون التدريبات الخاصة في الفترة من 17 إلى 20 مارس، التي تم تنفيذها في إطار سيناريو تدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض للعدو وإزالة أسلحته النووية، مثالًا على ذلك". وتم التأكيد في البيان على أن تدريبات درع الحرية قد تحولت كل عام إلى تجربة حرب أكثر عدوانية، حيث تم الإشارة إلى أن "محاولات الدول المعادية للسيطرة على كوريا الشمالية من خلال تفوق القوة الهيمنية قد وصلت إلى مستوى أكثر خطورة".
رسالة من كوريا الشمالية إلى الناتو
في البيان الذي تم الادعاء فيه بأن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة لا تهدف فقط إلى كوريا الشمالية، بل تسعى أيضًا إلى فرض الهيمنة العسكرية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها، قيل: "استمرار التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، حيث الاحتمال مرتفع بأن يتحول شرارة عشوائية إلى صراع مسلح مدمر، يجعل الوضع الإقليمي خارج السيطرة". وتم التذكير بأن الدول الأعضاء في الناتو قد شاركت أيضًا في التدريبات العسكرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك تدريبات درع الحرية، حيث تم التحذير من أن "هذا يظهر أن أي صراع عسكري قد يحدث في شبه الجزيرة الكورية لن يقتصر فقط على كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بل قد يؤدي حتمًا إلى حرب عالمية جديدة".
"أكثر الطرق ردعًا هي القوة الهجومية"
تم التأكيد في البيان على أن البيئة الأمنية الإقليمية غير المستقرة قد أجبرت كوريا الشمالية على تعزيز قدراتها الدفاعية، حيث قيل: "امتلاك قوة هجومية هائلة لا يمكن لأحد إيقافها هو أكثر الطرق تأكيدًا لمنع الحرب وردع أي تهديدات وابتزاز بشكل فعال. لذلك، ستعزز كوريا الشمالية قدراتها الدفاعية بشكل مستقر في جميع الفئات".
التدريبات المشتركة أثارت رد فعل كوريا الشمالية
نفذت جيوش الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات درع الحرية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز قدرات التدخل العسكري لتحالف واشنطن - سيول. وقد أبدت كوريا الشمالية رد فعل قوي ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مدعية أن التدريبات قد زادت من التوتر الإقليمي وخلقت مخاطر أمنية.