17.03.2025 14:51
سوريا تتهم حزب الله اللبناني بخطف ثلاثة جنود لبنانيين وقتلهم هناك؛ بينما نفى حزب الله تورطه في أي صراع مع قوات الأمن السورية أو على الأراضي السورية. ومع تصاعد التوتر في المنطقة، بدأت القوات السورية إرسال قوافل تعزيزات عسكرية من حمص إلى خط الحدود منذ ساعات الصباح.
حزب الله، في كمين أقامه في قرية سد زيتا في ريف حمص الغربي، اختطف 3 جنود من الجيش السوري وأعدمهم في الأراضي اللبنانية. وعلى إثر ذلك، رد الجيش السوري بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حزب الله في منطقة الهرمل اللبنانية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، قالت وزارة الدفاع: "مجموعة من ميليشيات حزب الله اختطفت ثلاثة من عناصر الجيش السوري على الحدود السورية اللبنانية. ثم نقلتهم إلى الأراضي اللبنانية وأعدمتهم". وأشارت الوزارة إلى أن الحادث وقع بالقرب من سد زيا غرب حمص، وأكدت أنه "بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيات حزب الله، ستتخذ وزارة الدفاع جميع التدابير اللازمة". وأعلنت الوزارة أنها أرسلت تعزيزات إلى الحدود.
حزب الله ينفي الهجوم
نفى حزب الله في بيان له أي تورط في أي صراع مع القوات الأمنية السورية أو على الأراضي السورية. وأكد حزب الله أنه "ينفي بشكل قاطع أي ارتباط له بالأحداث التي وقعت اليوم على الحدود اللبنانية السورية". كما أشار البيان إلى أن "حزب الله يؤكد مجددًا عدم علاقته بأي حدث على الأراضي السورية".
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية NNA أن الصواريخ التي أُطلقت من الأراضي السورية سقطت في قرية قصر القريبة من الحدود اللبنانية.
كما أصدر حزب الله نفس البيان، قائلًا: "سقطت مجموعة من الصواريخ التي أُطلقت من ريف القصير داخل الأراضي السورية على بلدة قصر الحدودية"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. وكان حزب الله أحد أبرز الداعمين للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به من قبل المتمردين في ديسمبر.
مسؤولون سوريون: حزب الله يدعم عصابات التهريب
أعلن المسؤولون السوريون الجدد أنهم أطلقوا حملة أمنية الشهر الماضي تهدف إلى إغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والمواد في محافظة حمص الحدودية. واتهم المسؤولون حزب الله بتنفيذ هجمات، قائلين إنه يدعم عصابات التهريب عبر الحدود.
ادعاء بحدوث اشتباكات
وفقًا لما ذكرته قناة العربية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، وقعت اشتباكات بين القوات السورية ومجموعة حزب الله على الحدود السورية اللبنانية. وأفيد بأن جنديًا سوريًا واحدًا على الأقل قُتل وأصيب عدد كبير من الجنود.
الجيش اللبناني قد يرد
من جهة أخرى، قال مصدر من الجيش اللبناني، رفض الكشف عن اسمه، لقناة العربية: "منذ الفجر، بدأت قواتنا بالرد على مصادر النيران القادمة من سوريا". وأوضح المصدر أن الجيش تلقى أوامر بالرد على جميع مصادر النيران القادمة من سوريا بنفس الطريقة.
قافلة عسكرية في منطقة الاشتباكات
أعلنت وزارة الدفاع أنها أرسلت قوافل تعزيزات تتكون من عشرات المركبات إلى خطوط التماس مع حزب الله في ريف حمص الغربي.
تحتوي القوافل على مركبات مدرعة ودبابات وذخائر. كما تراقب الطائرات المسيرة التابعة لوزارة الدفاع نقاط تسلل حزب الله من الجو.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال ماهر زواني، أحد القادة العسكريين في الجيش السوري في محافظة حمص، إن حزب الله نفذ هجمات بقذائف الهاون على بعض القرى القريبة من خط الحدود، مشيرًا إلى أن هناك مدنيين من بين المصابين نتيجة هذه الهجمات.
وأضاف زواني أن خط الحدود السوري اللبناني قد تم وضعه تحت سيطرة وزارة الدفاع، وأنه سيتم إجراء ترتيبات جديدة لضمان أمن خط الحدود في المستقبل.
المصدر: AA و ANKA