15.03.2025 08:50
شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات تستعد لدخول مجال الدفاع من خلال إبرام اتفاق جديد مع الحكومة الألمانية. من المتوقع أن تنتج الشركة مركبات عسكرية وأنظمة دعم لوجستي. وأعرب الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن عن أن هذه المبادرة ستلعب دورًا حاسمًا ليس فقط من حيث القوة العاملة والتكنولوجيا، ولكن أيضًا من أجل أمن ألمانيا.
تستعد شركة فولكس فاجن، عملاق صناعة السيارات الألمانية، لاتخاذ خطوة مهمة نحو صناعة الدفاع. بموجب اتفاق جديد مع الحكومة الألمانية، تستعد الشركة لبدء إنتاج المعدات العسكرية.
تُعتبر خطوة فولكس فاجن هذه متماشية مع التغيرات في سياسات الأمن الأوروبية وزيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا. ومن المتوقع أن تنتج الشركة بموجب الاتفاق المركبات العسكرية وأنظمة الدعم اللوجستي.
كانت فولكس فاجن، التي كانت تعمل سابقًا في قطاع السيارات، تشارك بشكل غير مباشر في قطاع الدفاع من خلال شركاتها التابعة مثل مجموعة تراتون ومان. مع الاستراتيجية الجديدة، يُخطط أن تلعب الشركة دورًا أكثر نشاطًا في المجال العسكري.
يمكن أن تفتح هذه الخطوة، التي تم اتخاذها في إطار أهداف ألمانيا لتعزيز صناعة الدفاع، صفحة جديدة في القطاع من خلال توسيع قدرة إنتاج فولكس فاجن. من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل رسمية حول هذه المبادرة الجديدة في الأيام المقبلة.
"ستؤدي دورًا حاسمًا في أمن ألمانيا"
قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن: "تعتبر هذه الخطوة فرصة مهمة لتنوع قدرة إنتاج شركتنا وخدمة المجتمع. ستلعب مساهمتنا في مجال الدفاع دورًا حاسمًا ليس فقط من حيث القوة العاملة والتكنولوجيا، ولكن أيضًا لأمن ألمانيا."
ستزيد هذه المبادرة الجديدة من مسؤولية عملاق صناعة السيارات في مجال الأمن الوطني، كما ستعطي دفعة مهمة لأهداف الشركة في النمو المستدام.
ستثير ضجة في أوروبا
يُقال إن الحكومة الألمانية اتخذت خطوات استراتيجية لدعم صناعة الدفاع من خلال هذا الاتفاق الجديد، وتهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي. من المتوقع أن تثير هذه الخطوة الجديدة لفولكس فاجن في مجال الإنتاج العسكري صدى كبيرًا ليس فقط في ألمانيا، ولكن أيضًا في أوروبا.
الانخفاض في قطاع السيارات والانتقال إلى الإنتاج العسكري
وفقًا لتحليلات الخبراء العسكريين، بالنظر إلى أن صادرات السيارات في ألمانيا قد انخفضت إلى النصف من ذروتها قبل جائحة كوفيد-19، يمكن لمصانع السيارات استخدام طاقتها. وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية، انخفض عدد السيارات الجديدة المباعة في الاتحاد الأوروبي من 15.1 مليون إلى 10.6 مليون منذ عام 2019.
كما انخفضت صادرات السيارات السنوية لألمانيا بشكل كبير إلى 1.2 مليون بسبب المنافسة من الصين. أصبحت الصين الآن أكبر مصدر للسيارات في العالم.
استجابةً للطلب المتزايد، بدأت العديد من الشركات الكبرى مثل راينميتال ومجموعة KNDS في تحويل مصانع قطع غيار السيارات إلى منشآت إنتاج المعدات العسكرية.