09.12.2024 16:10
سُجناء سجن سِدْنَايَا الواقع في العاصمة السورية دمشق، تم الإفراج عنهم من قبل الجماعات المسلحة المعارضة. الأدوات الموجودة في السجن، حيث تم تعذيب وقتل الآلاف من المدنيين، أثارت الرعب. وتبين أن جثث المحكومين الذين تم إعدامهم بواسطة مكبس الإعدام الحديدي قد تم تسويتها.
تم الإفراج عن السجناء في سجن صيدنايا بعد أن استولت الجماعات المسلحة المعارضة على العاصمة دمشق وانتهى نظام البعث الذي استمر 61 عامًا. وقد صدمت أدوات التعذيب الموجودة في سجن صيدنايا، وهو سجن عسكري كبير يقع في ضواحي دمشق حيث تم تعذيب وقتل الآلاف من السوريين.
تم العثور على ضغط الإعدام الحديدي
تم العثور على ضغط إعدام حديدي في السجن. وقد أظهر هذا الجهاز المرعب الوجه القاسي للنظام. وقد لوحظ أن جثث المحكوم عليهم بالإعدام كانت توضع في هذه الضغوط لتصبح مسطحة، حيث تم سحق أجسادهم وعظامهم وتحويلها إلى شكل معين. ومن خلال قنوات الدم الموجودة تحت الضغط، تم فهم أنه تم وضع بقايا الجثث في كيس ورميها خارج السجن.
مركز تعذيب نظام الأسد صيدنايا
وفقًا للتقارير التي نشرتها المنظمات الدولية، يُقال إن سجن صيدنايا العسكري، الذي يقع على بعد 30 كيلومترًا من العاصمة دمشق، قد تحول إلى قاعدة لاحتجاز المتظاهرين السلميين المعارضين للنظام والعناصر العسكرية المعارضة بعد أحداث مارس 2011. وتفيد التقارير بأن المسؤولين في السجن نظموا بشكل صامت ومنهجي قتل الآلاف من الأشخاص الذين احتجزوهم. وتظهر التقارير أن النظام نفذ عمليات إعدام جماعية دون محاكمة في السجن، حيث تم إعدام حوالي 50 شخصًا كل أسبوع، وأحيانًا كل أسبوعين، بين عامي 2011 و2015. كما تظهر التقارير أن النظام احتجز الأشخاص الذين اعتقلهم في صيدنايا في ظروف غير إنسانية عمدًا، وعذبهم مرارًا وتكرارًا، وحرمانهم بشكل منهجي من الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية.
تظهر دراسة منظمة العفو الدولية في عام 2017 أن عمليات القتل والتعذيب في صيدنايا منذ عام 2011 كانت جزءًا من هجوم واسع ومنهجي ضد السكان المدنيين في البلاد، وأنها كانت جزءًا من سياسة النظام. وأفادت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن المسؤولين في النظام المنهار قد ارتكبوا انتهاكات في صيدنايا تشكل جرائم ضد الإنسانية.