خلال اليومين الماضيين، أفيد أن الأمطار الغزيرة والعواصف كانت تؤثر على المناطق الشرقية والجنوبية من إسبانيا، حيث لقي ما لا يقل عن 72 شخصًا حتفهم، ولا تزال جهود البحث عن المفقودين مستمرة. عدد القتلى في كارثة الفيضانات 72أفادت الحكومة الإسبانية، في تصريحات من مسؤولي الحماية المدنية والسلطات المحلية، أنه تم العثور على جثتين في منطقة فالنسيا، حيث كانت الأمطار الغزيرة والعواصف الأكثر تأثيرًا، واثنين في كاستيا-لا مانشا. كما تم الإبلاغ عن أن عدد المفقودين في فالنسيا يصل إلى العشرات، بينما هناك على الأقل 5 مفقودين في كاستيا-لا مانشا، وتستمر جهود البحث عن المفقودين. المطار غمرته المياهكما أفاد المسؤولون أن العديد من الأشخاص محاصرون في أماكن مختلفة من محافظة فالنسيا بسبب الفيضانات، وأن هناك انقطاعًا في الكهرباء، وتم تعليق التعليم. وأشارت حكومة الإدارة الذاتية في فالنسيا إلى أنه تم إلغاء الرحلات الجوية اليوم بسبب غمر المياه لمطار فالنسيا أو توجيه الطائرات إلى أقرب المطارات. سقوط 500 لتر من الأمطار لكل متر مربعمن جهة أخرى، نشر العديد من النواب الإسبان رسائل تعزية على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا في فالنسيا. وأفاد المسؤولون أن الظروف الجوية السيئة تسببت في أضرار كبيرة في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، حيث غمرت المياه الأراضي الزراعية، وتعرضت مئات المركبات للتلف، وسقطت الأشجار، وانهيار الطرق والجسور، ووجود اضطرابات كبيرة في وسائل النقل البري والسككي. وفقًا للتقييم الأول الذي أجرته وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet)، فإن الأمطار الغزيرة والعواصف تسببت في أن تمر فالنسيا بـ "أسوأ فترة في القرن"، وأن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستويات المياه في الأنهار في كاستيا-لا مانشا والأندلس أدت إلى كارثة كاملة. أعلى كمية أمطار خلال 28 عامًاتم الإبلاغ أيضًا عن أن فالنسيا شهدت أعلى كمية أمطار منذ عام 1996 لكل متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق الطريق السريع بين مدريد وفالنسيا، وتم إلغاء خدمات القطارات. كما تم إغلاق العديد من الطرق في المناطق الجنوبية من البلاد، كما تم إجراء عمليات الإنقاذ بواسطة الطائرات المروحية والقوارب. وتم إلغاء جميع الجلسات المقررة اليوم في البرلمان ومجلس الشيوخ. أنشأت الحكومة الإسبانية غرفة أزمة بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الظروف الجوية السيئة ليلة أمس. إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيامأعلن وزير الإدارات الذاتية والسياسات الإقليمية في الحكومة الإسبانية، أنجل فيكتور توريس، الذي يرأس غرفة الأزمة، عن إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام بسبب الكارثة. وفي مؤتمر صحفي، دعا توريس المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي لا تزال تتعرض للأمطار الغزيرة والعواصف إلى عدم الخروج من منازلهم وعدم استخدام الطرق المغلقة والمغمورة بالمياه.
|