حدث وقع في المجال الجوي الدولي بالقرب من ألاسكا أعاد إشعال التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا. اقتربت طائرة روسية من طراز Su-35 بشكل خطير من طائرة أمريكية من طراز F-16 كانت تتابع قاذفة القنابل النووية الروسية Tu-96MS. تظهر اللقطات التي نشرتها قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) أن الطائرة الروسية مرت على بعد عدة أمتار فقط من الطائرة الأمريكية. وصف الجنرال غريغوري غيليوت، قائد NORAD، سلوك الطيار الروسي بأنه "غير آمن وغير مهني ويعرض الجميع للخطر". وأكد غيليوت أن الطائرة الأمريكية قامت برحلة روتينية "آمنة ومنضبطة". كان لهذا الحدث صدى مختلف في الجانبين. في روسيا، تم استقبال الطيار كبطل، بينما دعت بعض القنوات العسكرية إلى ضرورة مكافأة هذا السلوك. نشر المسؤولون الروس لقطات للحدث من منظورهم، لكنهم لم يظهروا لحظة الاقتراب المثيرة للجدل. تعتبر قاذفات القنابل الروسية المعروفة باسم Tu-95MS "الدب" جزءًا مهمًا من الترسانة النووية للبلاد، وتستخدم أيضًا في الهجمات الصاروخية التقليدية في الحرب في أوكرانيا. وقع هذا الحدث في فترة حساسة حيث اتهمت موسكو الغرب بأنه يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة نووية. يحذر الخبراء من أن مثل هذه الاقترابات الخطيرة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. تتوقع المجتمع الدولي أن تتصرف كلا الدولتين بمسؤولية أكبر لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث ومنع أي صراع محتمل. بينما يؤدي هذا الحدث إلى زيادة التوتر في المجال الجوي الدولي، فإنه يسلط الضوء أيضًا على حساسية العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. تم التأكيد مرة أخرى على أهمية الحوار بين البلدين لمنع مثل هذه الأحداث.
|