Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 00:01 
News  > 

رغم قلة الإمكانيات...فلسطينيون يركبون الأمواج على شاطئ غزة

رغم قلة الإمكانيات...فلسطينيون يركبون الأمواج على شاطئ غزة

22.06.2022 15:11

تجمّع عدد من راكبي الأمواج، قبالة شواطئ مدينة غزة، لممارسة رياضة ركوب الأمواج، لأول مرة بشكل جماعي، ضمن نشاط رياضي بتنظيم الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف. يضمّ قطاع غزة عددا قليلا من ألواح ركوب الأمواج، بسبب الحصار، الذي يمنع دخولها، وغالبية الألواح الموجودة قديمة ومهترئة.

نور أبو عيشة/ الأناضول

يقطع الطفل الفلسطيني خليل أبو جيّاب (14 عاما)، عشرات الأمتار قُبالة شاطئ مدينة غزة، بحثا عن الأمواج العالية.

وفور وصول الموجة "المثالية"، يقفز أبو جياب على لوح التزلّج، كي يمارس هوايته المفضلة.

وبدأ الطفل الفلسطيني أبو جيّاب، ممارسة هذه الرياضة منذ نحو 6 سنوات، كهواية تعلّم أصولها من والده، وهو "راكب أمواج" أيضا.

ويقول أبو جياب، لوكالة الأناضول، إنه يحبّ ممارسة هذه الرياضة في أوقات فراغه.

ويصف هذه الرياضة، بالشيّقة، لكنها في ذات الوقت "خطيرة"، إذ يتعرض خلالها راكبو الأمواج لأضرار جسدية صعبة.

الطفل أبو جيّاب، كان واحدا من راكبي الأمواج الهُواة، الذي تجمّعوا، الأربعاء، على شاطئ بحر مدينة غزة، لممارسة هذه الرياضة، بشكل جماعي، لأول مرة، بتنظيم من الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف.

**تحدي الحصار

أما محمد أبو غانم، الذي يعمل مُنقذا بحريا، فيقول إنه يمارس ركوب الأمواج، للعام الـ17 على التوالي.

ويضيف لوكالة الأناضول، إنه واجه صعوبات كبيرة خلال تعلّمه لهذه الرياضة، كونها "إحدى الألعاب الخطيرة التي تحتاج إلى مهارة عالية لتجنّب الإصابة".

لكنّه ورغم ذلك، تعرّض للإصابة من خلال ارتطامه بلوح التزلج، خلال ممارسته لهذه الرياضة، ما تسبب بإصابته بجرح عميق احتاج إلى تلقي العلاج بالمستشفى.

ويوضح أبو غانم أن المواطن العادي، الذي لا تربطه علاقة كبيرة بالأعمال وتدريبات الرياضة المائية، من الصعب عليه تعلّم هذه الرياضة، في ظل نقص الإمكانيات والمعدات.

ويذكر أن الحصار الإسرائيلي، المفروض على قطاع غزة، لأكثر من 15 عاما، أثّر على هذه الرياضة، من خلال منع دخول ألواح التزلّج، أو الشمع المُستخدم لتثبيت الأقدام على الألواح، أو الزي الواقي من البرد شتاء، والحر صيفا.

أما راكب الأمواج، محمد أبو حصيرة، فقد بدأ ممارسة هذه الرياضة، منذ 12 عاما.

وعلى مدار الأعوام الماضية، تعلّم أبو حصيرة أُسس هذه الرياضة، بشكل ذاتي، من خلال بعض المعارف والأصدقاء.

وقال لوكالة الأناضول، إن هذه الرياضة تواجه عددا من الصعوبات، جراء الحصار، منها عدم وجود ألواح تزلج، أو غياب الخبرة وقلة المدّربين المتخصصين.

ويضيف: "معظم راكبي الأمواج تعلموا هذه الرياضة ذاتيا، ولم يتعلموها على أصولها، وفق المعايير الخاصة".

وأعرب عن آماله في "مشاركة هذه الرياضة، مع راكبي أمواج عالميين، والاستقاء من خبراتهم الرياضية".

**معيقات

بدوره، يقول خلدون أبو سليم، رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، إن هذه الفعالية، التي ينفّذها الاتحاد، برعاية بنك فلسطين، هي الأولى من نوعها في فلسطين.

ويضيف، لوكالة الأناضول، إن هذه الرياضة "تُسلّط الضوء على إحدى الرياضات المتميّزة بغزة، والموجودة ضمن أنشطة الاتحاد الأخرى مثل التجديف، والشراع، والتزلج على الماء".

وأوضح أن الاتحاد يواجه عددا من المعيقات في رياضة ركوب الأمواج، يتمثّل أولها في قلة عدد المشاركين، والذين تراوح عددهم خلال هذا النشاط ما بين 10 إلى 15 رياضيا، وذلك لعدم توفّر الألواح الخاصة".

وذكر أن عدد الألواح الخاصة بركوب الأمواج، والموجودة في قطاع غزة، يتراوح بين 15إلى 20 لوحا، "معظمها قديمة ومُهترئة".

واستكمل قائلا: "رغم تلك المعيقات، إلا أننا نواصل، ومصممون على تسليط الضوء، على هذا النوع من الرياضة".

وقال إنه من الصعب "صناعة ألواح ركوب الموج، في قطاع غزة، لعدم توفّر المواد المستخدمة في صناعتها".

وقال إن عدم توفّر هذه المعدات، يحدّ من وجود قاعدة كبيرة لممارسة هذه الرياضة، كما يحدّ من العمل لتطويرها.

لكنه يأمل "مساعدة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي لإدخال هذه المعدات، لتطوير الرياضة في فلسطين".

وأرجع أبو سليم منع دخول هذه الألواح والمعدّات، إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

**تطوير الرياضات

يقول أبو سليم إن الاتحاد يسعى لتحقيق هدف تطوير فريق فلسطيني قادر على المنافسة في البطولات المحليّة والعربية والدولية، في الرياضات المائية.

وعلى صعيد ركوب الأمواج، يقول أبو سيلم إن الاتحاد سيعتزم إطلاق "دورات تدريبية للمُبتدئين بهذه الرياضة".

وأضاف: "في البداية، يتم التدريب على الشاطئ، بارتفاع معين لمنسوب المياه، ومن ثم يتم التدرّج في التدريب"، لافتا إلى إطلاق دورات أُخرى متقدمة، لأصحاب الخبرة في هذه الرياضة.

ويعرب أبو سليم عن آماله في أن يدفع هذا التدريب، راكبي الأمواج، للتأهل للمشاركة في بطولات دولية.

وفيما يتعلق بالرياضات المائية الأُخرى، قال أبو سليم إن الاتحاد سينشئ "أكاديميات خاصة، برياضة التجديف".

واستكمل قائلا: "قدّم الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية، وعودا، بإدخال المعدات الخاصة بقوارب رياضة التجديف لممارساتها على شاطئ بحر غزة". -



 
Latest News





 
 
Top News