منظمة تونسية: آثار سلبية متراكمة لكورونا على نزلاء السّجون

علاء حمّودي/ الأناضول

قالت المنظمة التّونسية لمناهضة التّعذيب، الخميس، إن انتشار جائحة كورونا تسبب في آثار سلبية متراكمة على نزلاء السّجون المحرومين من تدابير وقائية.

جاء ذلك خلال تقديم المنظمة (غير حكومية) تقريرًا بمقر نقابة الصّحفيين بالعاصمة، عن وضعية السجناء تحت عنوان "أوضاع السّجون التّونسية تحت وطأة جائحة كورونا".

وقال عضو المكتب التّنفيذي للمنظمة شكري لطيف، للأناضول، إن "الآثار السلبية لانتشار الجائحة عديدة وأهمها غياب خطة طوارئ بالسجون لمواجهة انتشار الفيروس وعدم وجود نصوص قانونية تضمن حقوق السجناء".

واعتبر لطيف بأن "السجناء محرومين من حقهم في الزيارات والاتصال بالعالم الخارجي، إضافة إلى ظروف الإقامة والمعاملة السّيئتين".

من جانبه، قال لطفي الهمامي، عضو المكتب التّنفيذي للمنظمة، للأناضول، إن "الأرقام التي يسجلها التقرير تشير إلى اكتظاظ كبير في ظل وجود 30 سجنًا في البلاد، تضم بين 23 ألفًا و25 ألف سجين، لا يتوفر فيها سوى 31 طبيب صحة عمومية".

وتابع: "توفر لكل سجين كمامة طبية وحيدة طيلة كل شهر، كما أنّ الغرف تعقم من قبل أعوان وسجناء لا دراية لهم بخصوصية الوضع الصّحي".

ودعت المنظمة، الدولة إلى ضرورة "وضع خطة طوارئ عاجلة، ودعم الرعاية الصحية والتدابير الوقائية بالسجون بتوفير دعم بشري ولوجستي".

كما طالبت بضرورة "الحد من الاكتظاظ بإرساء عقوبات بديلة، والتمكين من الزيارة، ووضع نظام رقمي للإحصاء ولشفافية المعلومات وتطوير المنظومة الاتصالية".

ولم يصدر عن السلطات الرسمية تعقيب على ما أوردته المنظمة، حتى ساعة نشر الخبر.

وحتى الأربعاء، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في تونس إلى 718 ألفا و866، توفي منهم 25 الفا و413، حسب وزارة الصحة التونسية.‎ -