الضفة.. إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي ‎‎

عوض الرجوب، محمد غفري / الأناضول

أصيب 36 فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، خلال فعاليات مناهضة للاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني (غير حكومية): "تم خلال مواجهات اندلعت عند جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس (شمال) تسجيل إصابة بالرصاص الحي و28 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط".

وأضاف، للأناضول، أنه "تم نقل المصاب بالرصاص الحي إضافة إلى فتى أصيب بالرصاص المطاطي في عينه إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج"، واصفا حالتيهما بأنها "مستقرة"

وأردف جبريل، أن "147 حالة اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع، و11 حالة حروق من قنابل الغاز، سجلت خلال المواجهات عند "جبل صبيح"، وجرى علاجها ميدانيا".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "قام بحفر الطرق المؤدية إلى جبل صبيح لإعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى الإصابات، وجرى علاج المصابين من خلال الفرق الميدانية من أطباء وضباط إسعاف ومتطوعين".

ومنذ أشهر، تدور مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، في بلدة بيتا، للمطالبة بإعادة أراض تقع على قمة جبل صبيح لأصحابها، بعد أن استولى عليها الجيش.

وفي مواجهات شهدتها بلدة بيت دجن، قال جبريل إنه "تم تسجيل 3 إصابات بالرصاص المطاطي، و18 حالة اختناق عولجت ميدانيا".

وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن 4 أشخاص أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات بحالات اختناق بمواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية (شمال).

وينظم الفلسطينيون، مسيرات، خلال أيام الجمعة، في عدة مواقع بالضفة، احتجاجا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي.

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. -