Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 23:16 
News  > 

الأطفال يدفعون ضريبة جائحة كورونا مرتين في كينيا

16.06.2021 10:41

ـ العديد من الأطفال تأثروا بإغلاق المدارس جراء تداعيات فيروس كورونا ـ من الشائع رؤية الأطفال يعملون في حقول الذرة ورعي الماشية.

أندرو واسيك / الأناضول

مع إغلاق المدارس معظم الوقت على مدار العامين الماضيين بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا، اضطر الطفل الكيني كويتش كيبسيلي، إلى العمل لمساعدة أسرته على توفير الطعام.

وعشية الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال، الموافق 12 يونيو/ حزيران، قال كيبسيلي، إنه يتعين عليه العمل، إذ يعاني والداه من ديون ضخمة نتيجة القيود المفروضة بسبب الوباء.

وأضاف كيبسيلي (13 عاما)، للأناضول: "يجب علي المساعدة بالعمل في المزرعة، حتى لو لم أرغب في ذلك".

بعد تناول صينية من العصيدة في الصباح، يبدأ كيبسيلي عمله كل يوم بجد في المزرعة متحديا أشعة الشمس الحارقة حتى وقت الغداء، تليها بضع ساعات من اللعب مع أصدقائه، ثم يعود بعدها للقيام ببقية أعمال المزرعة.

وعلى الرغم من إعادة فتح المدارس في كينيا، إلا أن كيبسيلي يواصل روتينه اليومي بالعمل في المزرعة.

في مزارع الذرة المنتشرة غرب كينيا، من الشائع رؤية الأطفال وهم يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة في الأراضي شبه القاحلة. وشمالا، يعمل الأطفال في رعي الماشية بدل الذهاب إلى المدارس.

ففي مقاطعة ماتشاكوس، ينضم أطفال مثل ندوكو كيلوكو، 12 عامًا، إلى عائلاتهم للعمل في المحاجر، والتعامل مع المتفجرات بدلاً من حمل الحقيبة المدرسية.

وتقول كيلوكو: "نعمل طوال اليوم ولا نلعب، نعم يمكننا الذهاب للعب إذا أردنا، لكن بعد ذلك لن يكون لدينا أي شيء لنأكله".

ورغم الحظر المفروض على توظيف الأطفال، قالت آن ندونج، والدة كيلوكو، إنها بحاجة إلى الأطفال للمساعدة في إطعام الأسرة.

وأضافت: "كنت أعمل مساعدة منزلية، لكن فقد رئيسي الذي كان يعمل مع منظمة غير حكومية وظيفته وغادر البلاد. وهذا يعني أننا بحاجة إلى مزيد من الأيدي للعمل لإطعام عائلتنا، وكل فرد في القرية يفعل ذلك، وهذا ليس سرا".

في شوارع العاصمة نيروبي، هناك مشهد لا يمكن لأحد أن يفوته أبدًا، وهو رؤية المتسولات في الشوارع مع الأطفال، حيث لا تفعل النساء أي شيء سوى انتظار الأطفال للتسول نيابة عنهن.

إغلاق المدارس يؤثر على الأطفال

سجلت العديد من المنظمات زيادة في عمالة الأطفال بعد تفشي كورونا، حيث أشارت دراسة أجرتها الشبكة الإفريقية للوقاية والحماية من إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم "ANPPCAN"، في أربع مقاطعات كينية، إلى تأثر العديد من الأطفال بإغلاق المدارس.

وأرجعت الدراسة سبب تأثر الأطفال بأن غالبية أولياء الأمور إما يعملون في القطاع الخاص، أو مزارعين صغارا يدرون دخلا ضئيلا، ومن ثم يحتاجون إلى ما يجلبه الأطفال مهما كان ضئيلا.

وإلى جانب العمل في المزارع العائلية، قامت قطاعات أخرى مثل البناء وجمع الرمال وبيع الفحم وسيارات الأجرة للدراجات النارية بتوظيف الأطفال أيضا.

وفي حديثها إلى وكالة الأناضول، قالت منسقة المشروع الوطني في منظمة العمل الدولية في كينيا، فيث مانيالا، إن منظمتها حددت عام 2021 باعتباره عام القضاء على عمالة الأطفال بعد قرار تم تبنيه بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت: "هذا العام يتطلب استجابة سريعة من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وجميع هيئات الأمم المتحدة لتسريع العمل نحو القضاء على عمالة الأطفال".

ووفقًا لتقرير صادر عن "الشبكة الإفريقية"، قال معظم المشاركين في الدراسة إنهم خلال فترة انتشار كورونا كانوا بحاجة إلى الطعام والمأوى والملبس والتعليم والدعم أكثر من الكمامات أو الصابون أو المطهرات.

الجدير بالذكر أن الوباء ترك آثارا مدمرة على الأسر في إفريقيا، حيث تم تسريح آلاف الآباء من وظائفهم في جميع أنحاء القارة، ما جعل العديد من الأسر تحت الفقر المدقع.

وفي كينيا وحدها، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من الوباء، أعلن المكتب الوطني الكيني للإحصاء أن أكثر من 1.7 مليون كيني فقدوا وظائفهم. -



 
Latest News





 
 
Top News