الأناضول
دعت منظمات مجتمع مدني، إلى تحسين الظروف التعليمية لمسلمي الروهنغيا في المناطق التي يقيمون فيها ببنغلاديش.
جاء ذلك في بيان صادر عن "منتدى منظمات المجتمع المدني" في "كوكس بازار"، والمكوّن من 50 منظمة مجتمع مدني وأخرى ناشطة بمجال حقوق الإنسان في بنغلاديش، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، الموافق 24 يناير/ كانون الثاني من كل عام.
وذكر البيان أن البرنامج التعليمي الذي أطلقته الحكومة البنغالية ومؤسسات مختلفة، تشمل طلاب الروهنغيا من أصحاب الفئات العمرية بين 6 – 14 عاما فقط.
وأشار إلى أن 83 بالمئة من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 – 24 عاما، لم يخضعوا لأي برنامج تعليمي.
وشدد البيان على أهمية تحسين الظروف التعليمية للروهنغيا في بنغلاديش، عبر إطلاق برامج تعليمية وتأهيلية خاصة لطلاب الروهنغيا.
وأضاف أن 2.6 بالمئة فقط من إجمالي المساعدات المقدمة لمسلمي أراكان، مخصصة للتعليم، لافتا إلى أن 7 من كل 10 مدرسين في المنطقة، تركوا مهنتهم.
وحذر البيان من تعرض النظام التعليمي في المنطقة، للتهديد.
وفي سياق آخر، أشار "مركز العدالة العالمية" الحقوقي (مقره الولايات المتحدة)، إلى احتمال تأجيل محكمة العدل الدولية، الإعلان عن قرارها النهائي حول ميانمار، عاما كاملا على الأقل، بسبب اعتراضات الأخيرة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فتحت غامبيا قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد ميانمار لفشلها في منع أو معاقبة أعمال الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهنغيا.
وعلمت الأناضول من المركز الحقوقي، أن ميانمار تقدمت باعتراض إلى محكمة العدل الدولية، ينص على عدم وجود صلاحية لغامبيا، في فتح دعوى قضائية حول مسلمي أراكان.
وأشار المركز، إلى احتمال تأجيل "العدل الدولية" قرارها النهائي في القضية عاما كاملا على الأقل، بسبب اعتراض ميانمار.
وفي يناير/كانون الثاني 2020 أصدرت محكمة العدل الدولية "تدابير مؤقتة" حول ميانمار وطالبتها بضمان عدم ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية، والحفاظ على جميع الأدلة عن أعمال الإبادة، وتقديم تقرير كل 6 شهور عن امتثالها للتدابير، وتم تقديم التقرير الأول مطلع مايو/ أيار الفائت.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". -
|