الأناضول
أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، الخميس، حملة تسلط الضوء على صمود المرأة في ظل الحرب، والتوعية للقضاء على العنف الاجتماعي.
وفي تصريحات للأناضول، قالت مسؤولة الإعلام في صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن، فهمية الفتيح، إن المكتب أطلق، حملة تستمر لمدة 16 يوما، تحت شعار "السلامة والكرامة من أجل واقع أفضل" لتسليط الضوء على الشجاعة والصمود والدور الإيجابي لنساء اليمن وسط صراع عنيف ووباء يفتك بالبلاد.
وأشارت أن "أكثر من 100 شريك محلي، ينفذون نشاطات متنوعة خلال هذه الحملة التي تأتي في وضع استثنائي، بسبب جائحة كورونا ".
وسيتم تنفيذ النشاطات في عدد من المحافظات، وستشمل ورشات عمل خاصة لمناقشة قضايا اجتماعية مختلفة مثل العنف ضد المرأة، و إيجاد حلول لها، إضافة إلى نشر وتوزيع مواد توعوية.
كذلك سيتم تسويق منتجات نسائية عبر السوق الإلكتروني في هذه الحملة؛ لدعم النساء وإظهار قدراتهن وصمودهن أمام التحديات التي خلقها الصراع.
وتابعت الفتيح: "نحاول وكل الشركاء أن نسلط الضوء على قضايا العنف، و نرفع الوعي بأهمية القضاء عليه، وماله من تبعات وخيمة ومشاكل خطيرة على الصحة البدنية والنفسية والإنجابية".
وأضافت أنه "رغم كل الصعاب، إلا أن المرأة اليمنية أظهرت المزيد من الشجاعة والقوة والصمود".
وأوضحت الفتيح أنه "خلال هذا العام دعمنا ما يقرب نحو مليون امرأة بخدمات الحماية والخدمات الصحية والقانونية والدعم النفسي، وقدمنا المأوى لأكثر من 2000 امرأة".
وأردفت: "قرابة ست سنوات من الصراع تسببت بخسائر فادحة على اليمنيين ، ولا سيما بين النساء والفتيات".
وقالت إن "أكثر من 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ونحو 3.6 ملايين نازح، أكثر من نصفهم من النساء، والعديد من بينهم أسر تعولها نساء".
واختتمت الفتيح : "16 يوما لا تكفي لمناهضة العنف الاجتماعي، بل نحتاج لـ365 يوما لمناهضة العنف المتزايد بكل أنواعه، ونحلم بعالم خال من العنف تعيش فيه النساء و الفتيات بسلام وأمان".
ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول العنف ضد المرأة، لكن تقارير أممية سابقة أشارت إلى زيادته بشكل ملحوظ في اليمن خلال فترة الحرب. -
|