Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 26/04/2024 14:29 
News  > 

و. بوست: انفتاح ترامب على السودان قد يأتي بنتائج عكسية

23.10.2020 16:42

محلل الشؤون الخارجية إيشان ثارور بالصحيفة الأمريكية رأى أن: ضغط ترامب على السودان لحمله على التطبيع مع إسرائيل يهدد التحول الديمقراطي ويعزز نفوذ العسكر هناك. الإمارات لعبت دورا كبيرا في التوسط بين الخرطوم وواشنطن وإقناع السودانيين بالتطبيع مع إسرائيل.

الأناضول

حذر المحلل بصحيفة "واشنطن بوست" للشؤون الخارجية إيشان ثارور أن "بادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانفتاح على السودان، والتي تبدو في ظاهرها أنها نصرا دبلوماسيا، قد تأتي بنتائج عكسية".

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في مقال لثاور، أن إعلان ترامب الإثنين الماضي عزمه رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب يعتبر خبرا سارا للخرطوم".

وأوضح الكاتب أن "وصم السودان بالإرهاب على مدى 27 عاما لطالما حرم حكومته من التعامل بالدولار عالميا، ومنعه من جذب الاستثمارات الأجنبية والمعونات والقروض".

وسلط المقال الضوء على أن "الجائزة التي يضعها البيت الأبيض نصب عينيه مختلفة تماما، حيث يسعى ترامب وحلفاؤه أن يؤدي تحسن العلاقات مع السودان إلى تطبيع علاقاته مع إسرائيل".



وأضاف ثارور أن "ترامب حقق الآن انتصارًا جديداً على طراز "أمريكا أولاً"، يروج له في مناظراته الرئاسية، حيث سيدفع السودان (بموجب اتفاق البيت الأبيض مع الخرطوم) 335 مليون دولار كتعويض لأسر الضحايا الأمريكيين الذين سقطوا في هجمات إرهابية على سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998، وفي تفجير المدمرة كول عام 2000".

غير أن المقال لفت إلى أن ضغط ترامب على السودان لحمله على تطبيع العلاقات مع إسرائيل سريعا يهدد التحول الديمقراطي في هذا البلد الإفريقي.



ونقل ثارور عن يوناتان توفال كبير المحللين بالمعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية أن الزعماء المدنيين السودانيين ربما يفضلون اتخاذ قرار واضح بشأن إسرائيل في وقت متأخر على الأرجح بعد إجراء الخرطوم انتخاباتها في 2022.

وأضاف أن "تنمر إدارة ترامب على السودان لحمله على تطبيع العلاقات مع إسرائيل سريعا قد يجعل العسكر، من ناحية، والإسلاميين، من ناحية أخرى، أكثر جرأة في تعاملهم مع المرحلة الانتقالية".

وأردف أن "إدارة ترامب بدلا من أن تبشر بعهد جديد لعلاقة مزدهرة بين السودان وإسرائيل، فإن أسلوبها الشرس، في طي ذراع الخرطوم ينذر بتقويض عملية انتقال تلك الدولة إلى الحكم الديمقراطي، ويعزز نفوذ العسكر على المدنيين، ويزيد من إغراء الجماعات الإسلامية، ويحكم على أي علاقة لها مع إسرائيل بنهاية مبكرة ومتهورة".

كما تحدث ثارور في مقاله عن أن دبلوماسيين كثيرين تجادلوا لأشهر مضت حول متى وكيف يمكن للسودان الانضمام لعدد من الدول العربية التي دخلت في اتصالات مباشرة مع الإسرائيليين.

وأوضح أن الإمارات لعبت دورا كبيرا في التوسط بين الخرطوم وواشنطن، وفي إقناع السودانيين للمضي قدما في التطبيع مع إسرائيل.

وأوضح ثارور أن "رمزية تلك الخطوة لا يمكن تجاهلها نظرا لأن الخرطوم كانت قد استضافت مؤتمر القمة العربية في 1967 عقب حرب العرب مع إسرائيل في يونيو/ حزيران من ذلك العام".

واشتهر ذلك المؤتمر بـ "قمة اللاءات الثلاث": أي لا سلام ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل.

وعلى مر عقود تغيرت الأوضاع، إلا أن السودان ظل "خصما بارزا" لإسرائيل وظل يقدم الدعم للجماعات التي تنشط ضد تل أبيب.

ولفت ثارور أن "القادة العسكريين في السودان الذين حلوا محل البشير في سدة الحكم، - ومن بينهم شخصيات متهمة بأن لها صلة بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان- متحالفون بشكل وثيق في كثير من الأحيان مع الإماراتيين والسعوديين". -



 
Latest News





 
 
Top News