"غوتيريش" يحذر من أزمة ديون في دول غير ساحلية بسبب كورونا

نيويورك/محمد طارق/الأناضول

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من "أزمة ديون" وشيكة ستعاني منها الدول النامية غير الساحلية بسبب فيروس كورونا.

جاء ذلك في كلمة لغوتيريش خلال اجتماع بمشاركة وزراء خارجية البلدان غير الساحلية، على هامش اجتماعات الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وقال غوتيريش في الاجتماع الذي عقد عبر دائرة تليفزيونية مخاطبا وزراء الخارجية: "نعلم أن تداعيات جائحة كورونا فاقمت التحديات التي تواجهها دولكم، حيث تعطلت التجارة، والمواصلات، وحركة الصادرات، والواردات".

وأشار إلى أن "أكثر من ربع الإيرادات العامة للدول غير الساحلية في بعض الدول، يستخدم لسد الديون، ولذلك يتعين تخفيف عبء الديون الملقاة على كاهلها، بغية إيجاد مساحة للاستثمار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

كما دعا غوتيريش، إلى "مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة (في تلك الدول)، لضمان توجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها".

وأكد على "أهمية التعاون بين الأمم المتحدة، والبلدان النامية غير الساحلية، في مجال تطوير تكنولوجيات جديدة صديقة للبيئة، وحشد التمويل الخاص، والعام الضروري لتطوير تعزيز هذه الحلول".

وحدد الأمين العام 6 مبادئ أساسية لتحقيق التعافي الاقتصادي ومن بينها، ضخ مزيد من الاستثمارات في الوظائف والقطاعات الخضراء، والتوقف عن تقديم الدعم للصناعات الملوثة للبيئة".

وأضاف أن من بين تلك المبادئ كذلك "رفع الدعم عن الوقود الأحفوري، والاستفادة من الفرص المرتبطة بالمناخ في كل القرارات المالية والسياسية.

واعتبر غوتيريش، أن "وقف انتشار جائحة كورونا سيكون السبيل الأمثل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتعافي الاقتصادي".

وشدد غوتيريش، على أن "توفر اللقاحات المستقبلية (ضد فيروس كورونا) للدول النامية، بما في ذلك البلدان النامية غير الساحلية، يعد أساسيا لأي تعاف دولي مستدام".

وحتى الأربعاء، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم 31 مليونا و831 ألفا، توفي منهم أكثر من 976 ألفا، وتعافى ما يزيد على 23 مليونا و432 ألفا، وفق موقع "ورلدوميتر". -