سعيد عموري / الأناضول
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، الدول العربية إلى أن تحذوا حذو الإمارات، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين أبوظبي وتل أبيب.
جاء ذلك في تغريدة لغانتس عبر "تويتر"، تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل لاتفاقية سلام بين الطرفين.
ورحب الرجل الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء بالتناوب مع نتنياهو، بالاتفاقية، داعيا باقي الدول العربية "إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، عبر اتفاقيات سلام".
واعتبر أنها "تعبر عن التحالف بين دول المنطقة المهتمة بالازدهار والاستقرار الإقليمي، وتؤكد رغبة إسرائيل الأبدية في السلام مع جيرانها"، وفق قوله.
والاتفاقية التي ستوقع في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة، تمت مقابل أن توقف إسرائيل عن عملية ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام (صفقة القرن).
من جانبه، اتهم زعيم حزب "اليمين الجديد" (معارض)، نفتالي بينيت، نتنياهو بإضاعة فرصة تطبيق "السيادة الإسرائيلية" على أجزاء من الضفة الغربية، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وقال بينيت: "من المؤسف أن نتنياهو أضاع فرصة تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، ومعاليه أدوميم وبيت إيل ومستوطنات أخرى بالضفة الغربية".
ونقلت قناة "كان" الرسمية عن رئيس مجلس مستوطنات (شمالي الضفة)، "يوسي دغان" قوله: "إذا باع نتنياهو السيادة مقابل قطعة من الورق مع دولة بعيدة (الإمارات) لم تهدد إسرائيل أبدًا، فهذا يعني أنه خدع جمهورا بأكمله".
وأشار رئيس مجلس مستوطنة بيت إيل (وسط الضفة)، شاي ألون: "الاتفاقات الموقعة اليوم لا تساوي الورقة التي كتبت عليها. باعونا"، حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
ورفض رئيس مجلس "غوش عتصيون" الاستيطاني (جنوبي الضفة)، "شلومو نئمان" الاتفاقية.
وقال: "إذا كانت مقابل تأجيل ضمّ مستوطنات الضفة الغربية، فهذا أمر خطير للغاية".
وفي السياق ذاته، قال مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية، إن "تل أبيب ملتزمة بتطبيق خطة الضمّ".
ونقلت القناة (12) الخاصة عن المسؤول (لم تذكر اسمه): "الضم لم ينته، وفي حال قرر ترامب تنفيذه فإن ذلك سيحدث".
وأضاف: "إدارة ترامب سعت إلى تعليق الإعلان مؤقتًا من أجل تنفيذ اتفاق السلام التاريخي مع الإمارات أولاً". -
|