الأناضول
غطت الطائرات الورقية الملونة سماء مخيم نزوح شمالي سوريا، في رسالة بعث بها الأطفال السوريين أملا في مستقبل أفضل.
ونظمت إدارة مخيم "التح" القريب من الحدود السورية التركية، فعالية لإسعاد الأطفال النازحين والترويح عنهم، بإطلاق عشرات الطائرات الورقية.
وطغت ألوان العلم التركي، على الرسوم التي نقشها الأطفال على طائراتهم الورقية.
وقال مدير مخيم "التح" عبد السلام يوسف، للأناضول، أن الفعالية تهدف لمساعدة الأطفال على تجاوز المعاناة النفسية لمحنة النزوح.
وأوضح أن الأطفال في مخيمات النازحين محرومين من كل شيء، ويجب على المنظمات غير الحكومية أن لا تترك هؤلاء الأطفال يتجرعون الألم وحدهم.
وليد رحمون (13 عاما)، وهو طفل نازح، قال للأناضول، إنه بإطلاق الطائرات الورقية "نسينا ولو للحظات آلامنا التي مضى عليها وقت طويل".
وتابع: "جمعنا مستلزمات الطائرات الورقية من داخل المخيم، وقمنا بتوزيع الطائرات على باقى أطفال المخيم لإسعادهم والتخفيف عنهم".
وطالب رحمون بتقديم يد العون والمساعدة للأطفال السوريين النازحين، لتمكينهم من تجاوز معاناة المحنة الحالية.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل 9 سنوات، قتل آلاف الأطفال، فيما شرد ملايين آخرون، في معاناة يتحمل النظام الجزء الأكبر من مسؤوليتها، وفق تقارير أممية وحقوقية.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن 6.7 ملايين سوري تحولوا إلى لاجئين خارج سوريا جراء الحرب، بينهم 2.5 مليون طفل.
أما تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فتشير إلى أن ثلث الأطفال السوريين حرموا من التعليم جراء الحرب، فيما حرم قسم كبير منهم من الخدمات الصحية الضرورية. -
|