طرابلس.. السراج ورئيس وزراء مالطا يوقعان مذكرة تعاون

الأناضول

وقع رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، ورئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، الخميس، مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال اختتام رئيس وزراء مالطا زيارة رسمية للعاصمة الليبية طرابلس، أجرى خلالها محادثات مع السراج، تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا، بجانب عدد من ملفات التعاون المشترك، بحسب بيان لمكتب السراج الإعلامي.

وحضر المحادثات الوفد المرافق لرئيس وزراء مالطا، ويضم وزير الخارجية، افريست بارتولو، ووزير الداخلية، بايرون كاميليري، وعددا من كبار مسؤولي الحكومة.

فيما شارك في المحادثات من الجانب الليبي كل من وزير الخارجية، محمد سيالة، ووزير الداخلية، فتحي باشاغا، ورئيس أركان القوات البحرية، اللواء عبد الحكيم أبو حلية، وعدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين.

وأكد السراج، خلال المحادثات، على العلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين والجارين، وأعرب عن تقديره لدعم مالطا للحكومة الليبية وتطلعه لتطوير علاقات التعاون الثنائية.

وقدم لمحة عن مستجدات الأوضاع في ليبيا، وشدد على التمسك بدحر العدوان الذي استهدف العاصمة ومدن أخرى، ليعود الاستقرار إلى البلاد، وليحقق الشعب الليبي تطلعه في إقامة دولة مدنية ديمقراطية.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس (غرب)؛ مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وأعرب رئيس وزراء مالطا عن سعادته بزيارة طرابلس ولقاء السراج، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.

وعبر أبيلا عن دعم مالطا للحكومة الليبية، وجدد الإعراب عن رفض بلاده للعدوان على طرابلس.

وشدد على أنه لا حل عسكريًا للأزمة الليبية، ولا بديل عن العودة إلى مسار الحل السياسي.

ويواصل حفتر القتال متحديا قرارا صدر عن مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/ شباط الماضي، يطالب بوقف إطلاق النار، ومتجاهلا مخاطر جائحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19).

وقال أبيلا إن بلاده تتطلع لتطوير العلاقات مع ليبيا في المجالات كافة.

واتفق الجانبان على الإسراع بخطوات تفعيل اتفاقيات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وبحثا عملية "إيريني"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، لمراقبة تطبيق الحظر الدولي المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا منذ عام 2011.

واتفق الطرفان على ضرورة أن تأخذ هذه العملية في الاعتبار ما أبدته ليبيا ومالطا من تحفظات.

وانتقد السراج، في 8 مايو/ أيار الجاري، هذه العملية بقوله إن إن "الأسلحة والذخيرة تصل إلى أعدائنا (حفتر) غالبا عبر البر والجو، فيما سيتم مراقبة موانئنا".

كما اتفق الطرفان الليبي والمالطي على تنسيق الجهود بينهما لمكافحة "كورونا"، ومعالجة تداعياته. -