الأناضول
أدانت جمهورية شمال قبرص التركية، إحراق علمها في الشطر الرومي من الجزيرة، في الذكرى الـ 36 لتأسيسها.
وانتقد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزرساي، التزام إدارة الشطر الجنوبي الصمت تجاه واقعة إحراق العلم.
وأضاف أوزرساي في تغريدة على تويتر، أن "صمت الإدارة القبرصية الجنوبية والأحزاب السياسية حيال إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الذكرى السنوية الـ 36 لتأسيس الجمهورية لا يعبر عن نية حسنة".
وأدان أوزرساي حادثة إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الشطر الرومي من الجزيرة، بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية. مشيرا أن صمت أصحاب القرار عن هذا التجاوز لا يعبر عن سلوكيات ناضجة.
وقال: ما لم يدين السيد نيكوس أناستاسيادس (رئيس الإدارة الجنوبية في قبرص) هذه الواقعة، ويقوم باتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرر هذه الأعمال التي تشجع على العنف، فإن حالة انعدام الثقة الحالية في قبرص سوف تتعمق.
كما دعا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزرساي، أناستاسيادس والمسؤولين في الشطر الجنوبي إلى للعمل بوعي والتحلي بالمسؤولية. لافتا إلى أن عدم ملاحقة المتورطين في الواقعة، يعد مؤشرا على دعم رسمي لهذا الفعل.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.
وعقب العملية تأسست "دولة قبرص التركية الفيدرالية" في 13 فبراير/ شباط 1975.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" واستقلالها، بالإجماع. -
|