مشار يصل جوبا السبت لبحث تنفيذ اتفاق السلام مع سلفاكير

أتيم سايمون/ الاناضول

قال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن زعيم متمردي دولة جنوب السودان ريك مشار، سوف يصل العاصمة جوبا، السبت، ويلتقي الرئيس سلفاكير ميارديت، لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام في بلاده الموقع بوساطة سودانية.

وقال حميدتي، في تصريحات للصحفيين بعاصمة جنوب السودان، "غدا سيصل جوبا زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، لعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس سلفا كير، تهدف لمناقشة تنفيذ اتفاقية السلام التي يلعب فيها السودان دور الضامن".

وأوضح أن مشار، سيصل إلى جوبا برفقة قوة من المعارضة تضم 300 جندي، سينضمون إلى معسكرات التدريب المشتركة مع الجيش الحكومي، في إطار تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية، المنصوص عليها باتفاق السلام.

وتعد تلك الزيارة الثانية التي يقوم بها مشار، لجوبا، للقاء سلفاكير وبحث تنفيذ اتفاق السلام، بعد أن فشل آخر لقاء بينهما في سبتمبر/أيلول الماضي، في إحداث اختراقات فعلية في قضية عدد الولايات، وتنفيذ بعض الترتيبات الأمنية.

ويمثل الاجتماع المرتقب آخر فرصة لإنقاذ اتفاق السلام في جنوب السودان من الانهيار، مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة الانتقالية منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ تطالب مجموعة مشار بمعالجة القضايا العالقة قبل تشكيل الحكومة.

وفي 5 سبتمبر 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام.

ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، التي تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، كالترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/ أيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر المقبل.

وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبلية.

من ناحية أخرى أعرب "حميدتي"، عن تفاؤله بإمكانية توصل الأطراف السودانية في الحكومة والحركات المسلحة إلى اتفاق سلام ينهي الحرب وبعيد الاستقرار للبلاد.

وزاد بالقول "نحن متفائلون وستبدأ خطوات جادة في سبيل تحقيق السلام الذي تتوسط فيه حكومة جنوب السودان".

وأضاف "الأطراف جادة لوقف الحرب، ونتمني أن يتحقق السلام الشامل في بلادنا خلال الأيام المقبلة".

وتجري الحكومة الانتقالية بالسودان مفاوضات مباشرة في جوبا مع الحركات المسلحة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يقود لوقف الحرب وإعادة الاستقرار للسودان. -