محمد طارق/ الأناضول
قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الروسي "فاسيلي نيبيزيا" الخميس، إن لدى بلاده شكوكا بشأن قدرات فريق التحقيق الأممي الذي تم إرساله إلى السعودية بشأن الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفط تابعة لشركة "أرامكو" الأسبوع الماضي.
وأوضح السفير في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أن "روسيا لديها شكوك بشأن قدرات هذا الفريق الأممي فيما يتعلق بجمع الأدلة وسوف نرى النتائج التي يتوصلون إليها".
"فاسيلي نيبيزيا" الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن نفى أن يكون اطلع على "أي رسائل رسمية وجهتها السعودية إلى رئاسة المجلس أو الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ موقف محدد إزاء تلك الهجمات".
وأردف قائلا "لم أطلع على هكذا رسائل ولم نناقش في مجلس الأمن أي طلبات سعودية بهذا الشأن، وبالنسبة لفريق التحقيق أعربنا من قبل أنه لدينا شكوك بشأن قدرات الفريق الذي يأتي تشكيله في إطار قرار لمجلس الأمن رقم 2321".
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2321 في يوليو/ تموز 2015، الذي طالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وحول الأسس التي تم الاعتماد عليها لإرسال الفريق الأممي إلى المملكة، قال رئيس مجلس الأمن "ما أفهمه هو أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش طلب ذلك وأعلن بنفسه عن سفر الفريق في مؤتمر صحفي".
والأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن "فريقا من خبراء الأمم المتحدة في طريقهم إلى السعودية للتحقق من ملابسات الهجوم الذي استهدف شركة أرامكو شرقي المملكة".
والسبت الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص"التابعتين لشركة "أرامكو" شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.
وتعد هاتان المنشأتان، القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
وقالت الرياض إنها تجري تحقيقات في الهجوم، الذي أدى إلى فقدانها نحو نصف إنتاجها النفطي.فيما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك أيضا. -
|