كونتي: علينا إدارة ملف الهجرة بطريقة عملية وملموسة

روما/الأناضول

قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، "علينا إدارة ظاهرة الهجرة بطريقة عملية وملموسة"، مشددًا على ضرورة إجراء أوروبا تعديلات هيكلية وجوهرية في إدارة هذا الملف.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الإيطالي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، عقب مباحثات ثنائية تناولا فيها العديد من الموضوعات، على رأسها الشأن الليبي.

واستقل كونتي، الرئيس الفرنسي باحتفال رسمي في قصر "تشيغي" الرئاسي بالعاصمة روما، حيث عقد مباحثات تناولا فيها العديد من القضايا وعلى رأسها الشأن الليبي، والإدارة الجديدة التي ستتولى الاتحاد الأوروبي.

وذكر كونتي في تصريحاته أن "فرنسا وإيطاليا تشعران بحاجة إلى تعزيز الجهود المبذولة لبلدان المنشأ والعبور بخصوص أزمة الهجرة غير النظامية، فضلا عن ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين".

وتابع قائلا "نحن بحاجة إلى إدارة ظاهرة الهجرة بطريقة عملية وملموسة. من الضروري أن تفتح أوروبا صفحة جديدة لإجراء تغييرات هيكلية في إدارة هذه القضية. لدي الدعم الكامل من ماكرون للتنفيذ الفعال لمسألة قدوم المهاجرين، وتوزيعهم بين الدول الأعضاء، وإعادة مرة ثانية".

وبخصوص الشأن الليبي قال كونتي "من المهم العمل سويا مع شركائنا الدوليين من اجل استقرار ليبيا ابتداء من وقف الأعمال العدائية تمهيدا لاطلاق عملية سياسية تعتمد على التعاون الدولي على ان تكون الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص المحرك والرافعة المركزية لها".

وأعلن في هذا الصدد العمل على مبادرة دبلوماسية ايطالية فرنسية لعقد مؤتمر وزاري دولي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال74 التي تبدأ قريبا "قد تمكن من استطلاع حلول سياسية وتهيئة الظروف كي تنطلق العملية السياسية بليبيا بأسرع وقت".

بدوره أكد الرئيس الفرنسي توافق بلاده مع ايطاليا حول الأزمة الليبية ودعم مطالب روما بتأسيس آلية أوروبية دائمة لتوزيع المهاجرين ومعاقبة الدول التي ترفض تحمل حصتها من اللاجئين.

وشدد ماكرون على أن الملف الليبي "يشهد توافقا وتلاقيا فعليا بين فرنسا وايطاليا للعمل سويا". ولفت الى أن باريس وروما دافعتا سويا في قمة (جي7) الأخيرة عن فكرة عقد "مؤتمر ليبي دولي ومؤتمر آخر ليبي ليبي لتحقيق المصالحة الشاملة في هذا البلد".

وأوضح الرئيس ماكرون أن زيارته الى روما تأتي لتأكيد صلابة العلاقات الصلبة الراسخة بين الشعبين وعلى العزم المشترك للعمل سويا على الصعيد الثنائي لصالح المشروع الأوروبي. -