قونية/ مليكة قينه جي/ الأناضول
تعكف بلدية ولاية قونية التركية (وسط)، على نشر "مثنويات" المتصوف والفقيه جلال الدين الرومي بـ 26 لغة، في إطار مساعيها لنشر فكره وتعاليمه التي تحض على المحبة والتسامح.
تولى جلال الدِّين الرُّومي الذي ولد في بلخ بأفغانستان (1207 - 1273 م) التدريس في أربع مدارس بقونية إبّان حكم الدولة السلجوقية، كما اشتغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
كتب جلال الدين الرومي معظم أشعاره بالفارسية، إضافة إلى كتابته بالعربية والتركية، وقد حظيت أفكاره الداعية للتسامح باهتمام واسع في شتى أنحاء العالم الإسلامي وعلى مختلف العصور.
وقال رئيس بلدية ولاية قونية أوغور إبراهيم ألطاي، لمراسل الأناضول، إن النسخة المترجمة من الفارسية إلى التركية نالت اهتمام وترحيب الأوساط الأدبية في تركيا.
وأضاف ألطاي، أن بلدية قونية، وبعد النجاح والترحيب الذي حظيت به النسخة المترجمة إلى التركية، وضعت نصب عينيها إيصال قيم جلال الدين الرومي للإنسانية جمعاء، فعكفت على ترجمة أشعاره المثنوية إلى 26 لغة، على رأسها الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية والعربية.
وتابع: لقد نجحنا في ترجمة مثنويات الرومي إلى أكثر اللغات استخدامًا في العالم، وهي الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية والعربية. نحن نهدف إلى ترجمة مثنويات الرومي إلى 50 لغة، وقد فرغنا مؤخرًا من ترجمة أعماله الخالدة إلى اللغة القرغيزية (إحدى اللغات التركية في وسط آسيا).
ونوه إلى أن بلدية قونية تعمل على ترجمة مثنويات الرومي إلى البرتغالية، بعد أن انتهت من ترجمة مثنوياته عن اللغة الفارسية وطباعتها، باللغات التركية والعربية والإنكليزية والألمانية والسويدية والإيطالية والأردية والفرنسية واليابانية والألبانية والإسبانية والطاجيك والصينية والهولندية والروسية والبوسنية والكردية والسواحلية واليونانية والماليزية، إضافة إلى أبرز اللغات التركية (التركمانستانية والقرغيزية والأوزبكية والكازاخية والأذربيجانية).
وأضاف أن العمل لا يزال جاريًا لترجمة وطباعة نسخ بالأويغورية والتتارية والأمهرية والبلغارية والجورجية والتركية العثمانية. -
|