مباحثات موريتانية أمريكية بشأن قضية الصحراء

نواكشوط/ محمد البكاي/ الأناضول

بحث وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية ديفيد هال، قضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو".جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها ولد الشيخ أحمد، مع المسؤول الأمريكي بطلب من الأخير، وفق وكالة الأنباء الموريتانية (رسمية).كما تأتي قبيل انطلاق محادثات، في جنيف السويسرية، بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، ومشاركة الجزائر وموريتانيا في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ سنوات، حول قضية الصحراء.



وخلال الاتصال الهاتفي، حرص هال على "التذكير بدعم واشنطن لجهود المبعوث الأممي (إلى الصحراء/ هورست كولر)، ولكل مبادرة تستهدف حل هذه القضية".



وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله بـ"التوصّل عاجلا إلى نهاية سعيدة لهذه القضية".



والثلاثاء، جددت الحكومة الموريتانية، على لسان المتحدث باسمها، سيدي محمد ولد محم، تأكيد حيادها في ما يتعلق بنزاع الصحراء.



وشدد ولد محم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة نواكشوط، على موقف بلاده من هذا الملف، والمتمثّل في الحياد التام، والدفع بالأطراف الأشقاء الصحراويين والمغربيين للتوصل لحل لهذه القضية.كما لفت إلى أن حضور الحكومة الموريتانية كمراقب في مباحثات جنيف بشأن الصحراء، يسهّل العملية ويدفع نحو الحل.

وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو" إلى 2008، ولم يحدث شيء يذكر منذ ذلك التاريخ.



وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء في 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إلى نزاع مسلح توقف في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.



وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. -