Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 18/04/2024 14:08 
News  > 

الأواني البلاستيكية.. وسيلة الطفلة المعاقة "مايا" للزحف في مخيم سوري

الأواني البلاستيكية.. وسيلة الطفلة المعاقة

21.06.2018 17:13

ولدت لأب معاق وتم بتر ساقيها المشوهتين وتحلم أسرتها بتركيب أطراف صناعية لها في تركيا.

إدلب (سوريا)/ رنا جاموس ومحمد مستو/ الأناضول



"مايا" طفلة سورية في الثامنة من عمرها، سرقت الحياة منها قدميها، فلم تجد سوى الأواني المنزلية البلاستيكية الفارغة لتعينها على المشي، في ظل فقر تعيشه مع عائلتها في أحد مخيمات النزوح شمالي سوريا.



نزحت "مايا" وعائلتها المؤلفة من أب معاق مبتور الساقين كابنته وأم وستة أبناء من منزلهم في ريف حلب الجنوبي؛ بسبب قصف النظام السوري لبلدتهم، حيث لجؤوا إلى مخيم القنيطرات في ريف إدلب.



"مايا" تلميذة مجتهدة حصلت على درجة الامتياز في صفها، رغم شقاء الطفولة التي تعيشها.



ويقول علي محمد المرعي، والد "مايا"، للأناضول: "هُجرنا إلى مخيم القنيطرات بسبب القصف على قريتنا في ريف حلب، وما زالت مايا، التي ولدت مشوهة الأطراف، تعاني من مشكلة المشي، لعدم وجود أطراف اصطناعية تعينها".



ويتابع: "كانت مايا تذهب زحفا إلى المدرسة في قريتنا، وهي تبعد عن المنزل 200 متر.. أجرينا عملية بتر لساقيها لتركيب أطراف صناعية لها منذ عام ونصف، ولكن لم نتمكن من ذلك حتى الآن".



** طقوس مختلفة



لم تكن حياة "مايا" بالحياة عادية، فطقوسها مختلفة عن الفتيات اللواتي في عمرها.



تصحو صباحًا ترفع بنطالها حتى ترى قدميها المبتورتين، ثم تزحف وهي جالسة حتى باب الخيمة.



تنظر إلى قدميها وكأنها تلومهما لأنهما حرماها الحياة، ثم تمسك بقطعتين من الأواني البلاستيكية تم تنجيدهما بالخيش، وترتديهما كما يُرتدى الحذاء وتخرج بهما.



وتقول "مايا" للأناضول: "عمري ثمان سنوات، هُجرنا أنا وإخوتي من منزلنا، ونعيش في خيمة".



ترمش الطفلة بعينيها الواسعتين وكأنها تتذكر ماذا عليها أن تقول أيضاً، ثم تصمت.



وتناشد "مايا" ووالدتها الجهات التي تستطيع مساعدتها لتركيب أطراف اصطناعية، لتتمكن من المشي من جديد.‎



** إعاقة الأب



تتمنى والدة "مايا" أن يجدوا "من يساعد في تركيب أطراف اصطناعية لمايا، لتمشي كصديقاتها، ولتتمكن من الذهاب الى المدرسة".



وتضيف الأم: "تعاني مايا من مشكلة المشي في وقت الشتاء، فالأواني التي تستخدمها في المشي يصعب عليها استخدامها وقت المطر".



والد الطفلة لم يكن أفضل حالاً من ابنته، فهو يعاني من إعاقة في قدميه بسبب بترهما أيضاً.



لديه ستة أطفال، وهو غير قادر على إعالتهم بسبب إعاقته الجسدية، ويعيش مع أطفاله في خيمة لا تحميهم حر الصيف ولا برد الشتاء.



يقول الاب: "لا يمكن تركيب أطراف صناعية لابنتي في سوريا، فالبتر من الركبة، وتحتاج للذهاب إلى تركيا، لتتمكن من تركيب الأطراف والمشي من جديد".



وإن كانت "مايا" ترتدي الأواني البلاستيكة في قدميها لتتمكن من المشي خارج الخيمة، فإن هذا الأمر يصعب على والدها، بسبب فارق الطول.



لجأ الأب إلى ارتداء بنطال مخاط عند ركبتيه بقطع من الجلد، ليتمكن من الزحف بهمها خارج الخيمة، حتى لا تُدمى ركبتيه، وكما يقال "الحاجة أم الاختراع".



تعود "مايا" ووالدها المعاقين بعد أن حاولا المشي قليلاً بجانب الخيمة.



يغسلان أيديهما في حوض أرضي جانب الخيمة مخصص أيضاً لغسل الأواني المنزلية.



بعدها يخلعان وسيلتيهما في المشي عند باب الخيمة، يدخلان زحفاً، لتجتمع العائلة على وجبة طعام، وما يزال لدى العائلة أمل أن تحصل ابنتهم على "ساق" مزيفة" . -



 
Latest News




  • مواجهات إسرائيل وحزب الله.. تصعيد غير مسبوق منذ الاثنين
  • بدأ التصعيد الاثنين واستهلته إسرائيل باغتيال 3 من حزب الله وصفتهم أنهم من "كوادره" نفذ الحزب 26 هجوما ضد إسرائيل منذ الأحد، إحداها استهدف منطقة عرب العرامشة وأوقع 19 مصابا خلال هذه الجولة الأعنف من المواجهات عاد الجيش الإسرائيلي واستهدف عمق لبنان بقصف البقاع وبعلبك الحزب نعى حتى صباح الخميس 6...
  • -16 minutes ago...

 
 
Top News