الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
حمّلت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان/ جناح مناوي"، مسؤولية فشل مفاوضات غير رسمية (مشاورات) جرت في ألمانيا.
وانتهت مساء أمس الثلاثاء، بالعاصمة الألمانية برلين مشاورات ما قبل التفاوض، بين الحركتين والحكومة، برعاية ألمانيا، دون التوصل إلى تفاهمات مشتركة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن أمين حسن عمر، ممثل الرئاسة السودانية لملف تفاوض دارفور، قوله إنه "رغم أن الوسطاء بذلوا جهوداً كبيرة، وجاءوا بأكثر من صياغة، إلا أن الحركتين أصرّتا على فرض بعض الشروط قبل التفاوض".
وأوضح عمر أن الحركتين أصرتا قبل أي اتفاق معهما على إنشاء آليات مستقلة للتنفيذ، كما أصرتا على إنشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة، بينما هي موجودة بالفعل في اتفاقية الدوحة، ما يعنى الخروج على الإتفاقية.
واعتبر أن المفاوضات شهدت "تشددا من جانب الحركتين، رغم أن الحكومة وافقت على كل الصياغات التى قدمتها الوساطة".
وتابع: "يبدو أنه من الواضح أن الإخوة في الطرف الآخر ليسوا مستعدين بعد للمضي في شوط السلام بكل استحقاقاته".
ومنذ العام 2003، يشهد إقليم دارفور حربا بين الجيش الحكومي وثلاث حركات مسلحة، خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصائيات أممية.
والحركات الثلاث هي "العدل والمساواة" برئاسة جبري إبراهيم، و"تحرير السودان / جناح ميني مناوي" و"تحرير السودان / عبدالواحد نور".
ورفضت تلك الحركات الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو/ تموز 2011، بينما وقَّعت عليها حركة "التحرير والعدالة". -
|