مصدر أمني: "داعش" يقتل 8 من الشرطة الاتحادية شمالي العراق

ديالى، بغداد / حسين الأمير ، إبراهيم صالح / الأناضول



قال مصدر أمني عراقي إن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا 8 من عناصر الشرطة الاتحادية، في كمين نصبوه على الطريق الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة كركوك.





وأوضح النقيب في شرطة ديالى حبيب الشمري للأناضول، أن "مسلحي داعش نصبوا كمينا لقوات الشرطة الاتحادية على طريق بغداد - كركوك في المنطقة الواقعة ضمن سلسلة جبال حمرين بين محافظتي صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)".



وأضاف أن "مسلحي التنظيم ألقوا القبض على ثمانية من عناصر الشرطة، ثم اقتادوهم لسفح تل قريب قبل أن يطلقوا النار عليهم في الرأس من مسافة قريبة".



وتكررت الهجمات العنيفة التي شنها التنظيم خلال الأسابيع القليلة الماضية في المناطق الواقعة على حدود محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، خاصة الهجمات الخاطفة على العابرين في الطريق الاستراتيجي بين بغداد وكركوك وصولا إلى إقليم الشمال.



وتمتد في تلك المنطقة سلسلة جبال حمرين ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة، حيث تشكل ملاذا لمسلحي التنظيم من أجل التخفي وشن هجمات في المناطق القريبة انطلاقا منها على أهداف مختارة، غالبا ما تكون عسكرية.





ودفع الحادث الذي وقع اليوم السلطات الأمنية المسؤولة إلى نشر قوات على الطريق في المنطقة التي شهدت حوادث متكررة مؤخرا.





وقال الملازم سمير الحامدي للأناضول، إنه تم نشر قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعتين للداخلية) و"الحشد الشعبي" على الطريق بين بغداد وكركوك في المناطق التي شهدت هجمات لـ"داعش" مؤخرا.



وبيّن أن القوات نشرت في المنطقة الحدودية بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى بمحاذاة سلسلة جبال حمرين، منوها إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر قوات على طول تلك المسافة.



ولم تتوفر معلومات على الفور لدى الضابط العراقي بشأن عدد القوات التي تم نشرها على الطريق.





وتقول القيادات العسكرية العراقية إن تنظيم "داعش" الإرهابي بات يعتمد على نحو متزايد الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها قبل اجتياحه شمال وغرب البلاد في 2014.





وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، خسر "داعش" كل الأراضي التي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. -