ستوكهولم / أتيلا ألطون طاش / الأناضول
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، الأحد، مظاهرة احتجاجية على وفاة عالم الدين من تركستان الشرقية، محمد صالح حاجم، قبل أيام، خلال اعتقاله من قبل الصين.
ونظمت المظاهرة جمعية "المعارف" الأويغورية في السويد، أمام مقر السفارة الصينية في ستوكهولم، وشارك فيها "مكتب السويد لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبي" (UTED)، والمجتمع الإسلامي في السويد (مللي غوروش)، وجمعية "أولكو أوجاكلاري" في السويد.
ورفع المتظاهرون أعلام أتراك الأويغور وتركيا وأذربيجان، وهتفوا: "الحرية لتركستان الشرقية".
واعتبر رئيس جمعية المعارف الأويغورية في السويد، عبد الله كوكيار، في كلمته خلال المظاهرة، أن وفاة محمد صالح حاجم في السجن بالصين كانت "قتلًا".
وأشار إلى أن حاجم، هو أول من ترجم القرآن الكريم وكتاب "رياض الصالحين" (أحاديث نبوية) إلى اللغة الأويغورية، ونوّه إلى أنه توفى بالسجن في الصين يوم 24 يناير/كانون الثاني المنصرم.
وأعلن عن وفاة حاجم (82 عامًا) في السجن، بعد حوالي 45 يومًا من اعتقال السلطات الصينية له.
وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، نعيًا في وفاة حاجم جاء فيه أنه توفي "بعد معاناة في سجون الاحتلال الصيني؛ حيث تم اعتقاله منذ شهر".
ويعيش في شينجيانغ نحو 23 مليون مسلم، حسب إحصائيات رسمية، أغلبهم من الأويغور، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين التي احتلته قبل 64 عامًا.
ويشهد الإقليم منذ سنوات عديدة، أعمال عنف دامية، كانت أشدها عام 2009، قتل فيها حوالي 200 شخص، وفقًا للأرقام الرسمية.
ونشرت الحكومة الصينية منذ ذلك التاريخ، قوات مسلحة في المنطقة، التي ارتفعت فيها حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية، و"الأويغور" التركية، وخاصة في مدن "أورومجي"، و"كاشغر"، و"ختن"، و"طورفان"، التي يشكل فيها الأتراك غالبية السكان. -
|