تونس / كريم البوعلي / الأناضول
أعلنت وزيرة الطاقة والمناجم التونسية، هالة شيخ روحو، الخميس، أن توقّف إنتاج النفط والغاز في محافظة "قبلي" جنوب غربي البلاد، بسبب الإحتجاجات الإجتماعية، يكبّد الدولة "خسائر فادحة".
وقالت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي انعقد بالعاصمة التونسية: "إنتاج النفط والغاز متوقّف تماما في محافظة ڨبلي منذ مايو/أيار الماضي".
وأوضحت أن "توقف الإنتاج سببه الإعتصامات والإحتجاجات الإجتماعية؛ ما كبّد خزينة الدولة خسائر فادحة (لم تحدد قيمتها) نتيجة تدهور الإنتاج الإجمالي للمحروقات".
ولفتت إلى أن "إنتاج النفط في ڨبلي يساهم بـ6℅ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يساهم الغاز بـ7%".
ووفق الوزيرة، فإن عائدات البلاد الإجمالية من النفط والغاز بلغت في 2016 نحو 75 مليون دينار (ما يعادل نحو 30 مليون دولار)، وفي 2015 نحو 100 مليون دينار (50 مليون دولار).
وخلصت إلى أن الإحتجاجات ساهمت، هذا العام، في "تراجع إيرادات النفط والغاز؛ ما يعني وجود أزمة، رغم محاولات الحوار والتفاوض مع المعتصمين بإشراف السلطات بمحافظة قبلي".
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، أشارت الوزيرة التونسية إلى أن "نسق الإنتاج في الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري شهد استقرارا، قبل أن يبدأ بالتراجع في مايو (أيار/الماضي) ويونيو (حزيران الجاري) جراء الإحتجاجات".
ولم تقدّم الوزيرة رقما دقيقا حول قيمة "التراجع" الذي كبّد الدولة التونسية "خسارة فادحة"، على حدّ تعبيرها.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت كل من ڨبلي (جنوب غرب) وتطاوين (جنوب شرق)، احتجاجات شعبية وإعتصامات؛ للمطالبة بتخصيص جزء من مداخيل النفط والغاز على مشاريع التنمية والتوظيف بالمحافظتين.
واستجابت الحكومة التونسية إلى مطالب المحتجين في تطاوين، إلا أنها "لم تتوصل بمعية الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد) والسلطات المحلية في قبلي، إلى إتّفاق مع المحتجين، رغم إجراء مشاورات وحوارات بين هذه الأطراف"، وفق الوزيرة.
وأمس الأربعاء، أغلق نحو 100 شاب في مدينة "دوز" بمحافظة قبلي صمامات مضخة البترول "أم الشياه"؛ احتجاجاً على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم في التشغيل. -
|