نشطاء حقوقيون مغاربة يدعون إلى تنمية "الحسيمة"

الحسيمة (المغرب)/ خالد مجدوب/الأناضول دعا نشطاء حقوقيون في إقليم الحسيمة شمالي المغرب، اليوم الإثنين، السلطات إلى تنمية المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمشاكل سكانها، استجابة للاحتجاجات التي تشهدها منذ سبعة أشهر.

جاء ذلك خلال لقاء بين جمعيات غير حكومية في مدينة الحسيمة، مركز الإقليم، مع وفد وزاري زاره لتفقد بعض المشاريع، وضم: وزراء الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والفلاحة، عزيز أخنوش، والاتصال والثقافة، محمد الأعرج، والتجهيز والنقل، عبد القادر عمارة، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، ووزير التربية الوطنية محمد حصاد، ووزير الصحة، الحسين الوردي.

ودعا نشطاء حقوقيون، خلال اللقاء، إلى تسريع إنجاز المشاريع المبرمجة، وتشييد جامعة ومستشفى كبير ومدارس في الحسيمة، وربط المدينة بالسكك الحديدية والطرق السريعة، وخلق دينامية اقتصادية بالمنطقة، وإيجاد فرص عمل.

وقال وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، إن "الحكومة تعتزم خلق دينامية اقتصادية في الإقليم، لتوفير مناصب (فرص) عمل لشباب المنطقة، وذلك جوابا على مطالب حراك الريف (الاحتجاجات)".

وأضاف، خلال اللقاء، أن "نحو 20 مليار درهم (2 مليار دولار أمريكي) تم استثمارها في الإقليم خلال12 السنة الماضية في مختلف القطاعات".

وتابع أن الحكومة "تلتزم بالقيام بـ533 مشروع في إقليم الحسيمة يهم القطاع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، بميزانية 6.5 مليار درهم ( 667 مليون دولار)، ضمن برنامج أطلق عليه اسم (الحسيمة، منارة المتوسط) خلال 2015، فضلا عن مشاريع أخرى تم إطلاقها مؤخرا".

من جهته، قال والي (محافظ) جهة طنجة تطوان الحسيمة (الجهة تضم مجموعة مدن وأرياف)، محمد اليعقوبي، إن "إجمالي المشاريع التي توجد حاليا في الحسيمة تبلغ 10 مليار درهم (1 مليار دولار )".

وأضاف اليعقوبي، خلال اللقاء، أن "مدينة الحسيمة ستتوفر قريبا على مستشفى كبير خصصت له ميزانية 374 مليون درهم، فضلا عن إطلاق دور للطلبة وقرية رياضية.. والعديد من المشاريع الأخرى قيد الإنشاء وتهم المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي".

فيما قال وزير التربية الوطنية، محمد حصاد، خلال اللقاء، إن السنة المقبلة ستشهد انطلاق تشييد جامعة، كما خصصت الوزارة نحو 500 فرصة عمل في مجال التعليم لإقليم الحسيمة خلال السنة المقبلة.

ومنذ أكتوبر/تشرين ثان الماضي، تشهد الحسيمة وبعض مدن وقرى الريف المغربي احتجاجات، بعد مقتل تاجر سمك طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه.

وتجاوز عدد المشاركين في آخر مسيرة احتجاجية في الحسيمة، الخميس الماضي، أربعين ألف محتج، طالبوا بإنهاء ما قالوا إنه تهميش تعانيه منطقة الريف شمال شرقي المملكة. -