31.12.2025 12:20
الرئيس أردوغان، نشر رسالة فيديو تتعلق بالعام الجديد. قال أردوغان: "لقد تجاوزنا بعض العوائق المهمة في عملية تركيا الخالية من الإرهاب، التي ستفتح صفحة جديدة ليس فقط لبلدنا، بل لمنطقتنا أيضًا. إن رغبتنا هي أن تتحرك اللجنة بروح التوافق في المرحلة الأخيرة. يجب ألا تُضحى هذه العملية، التي تهدف إلى إنقاذ بلدنا من مصيبة استمرت 40 عامًا، بحسابات السياسة اليومية."
الرئيس رجب طيب أردوغان، أشار إلى أنهم يستقبلون عام 2026 بأمل وأهداف جديدة، متمنياً أن يكون العام الجديد خيراً للبلاد والأمة والجغرافيا القلبية وللإنسانية جمعاء.
الرئيس رجب طيب أردوغان، نشر رسالة فيديو بمناسبة العام الجديد. إليكم أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس أردوغان:
"اليوم نودع عام 2025، ونستعد للترحيب بعام 2026 بحماس جديد، وآمال وأهداف جديدة. أتمنى أن يكون العام الجديد خيراً لبلدنا وأمتنا وجغرافيا قلوبنا وللإنسانية جمعاء. أستذكر بكل رحمة جميع أبطالنا الذين استشهدوا في كفاحنا ضد المنظمات الإرهابية وتجار السموم وقطاع الطرق، وأقدم شكري لكل واحد من قدامى المحاربين الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا من أجل سلامة ورفاهية 86 مليون إنسان. لقد شهدنا تطورات مهمة في العام الماضي سواء في بلدنا أو في العالم. على الرغم من الحرب والأزمات والتوترات المتزايدة في منطقتنا، تواصل تركيا رحلتها المباركة بأمان تحت إدارة فرق موثوقة ومؤهلة.
"نحن نركض من رقم قياسي إلى آخر في العديد من المجالات من السياحة إلى صناعة الدفاع"
نحن نشهد نتائج إيجابية لبرنامج الاقتصاد الذي نطبقه بعزم. بينما تستمر عملية خفض التضخم، تتعزز احتياطيات بنكنا المركزي، ونرفع من مستوى الإنتاج والاستثمار والتوظيف والصادرات. نحن نركض من رقم قياسي إلى آخر في العديد من المجالات من السياحة إلى صناعة الدفاع. أعتقد أن مشروعنا لبناء 500 ألف وحدة سكنية، الذي تم سحب القرعة له قبل يومين، سيساهم في خفض أسعار المساكن والإيجارات بجانب توفير سكن مناسب لمواطنينا ذوي الدخل المنخفض. نعتزم تتويج المكاسب التي حققناها في الاقتصاد بالإصلاحات هذا العام. إن شاء الله، سنقوم بتنفيذ برنامج إصلاح القرن التركي الذي أعلنّاه في مؤتمرنا الكبير خطوة بخطوة بدعم من مجلسنا.
"لقد نجحنا في إعادة بناء مدننا في منطقة الزلزال"
أعزائي المواطنين، كانت الأولوية الأولى لحكومتنا خلال عام 2025 هي معالجة جراح كارثة القرن التي حدثت في 6 فبراير. على الرغم من أننا لا نستطيع إرجاع الأرواح التي فقدناها، إلا أننا نجحنا في إعادة بناء مدننا بالبنية التحتية والساحات والمساحات الخضراء والمرافق الاجتماعية والنسيج التاريخي والثقافي. كما وعدنا، في 27 ديسمبر، قدمنا بفخر مفتاح 455 ألف وحدة سكنية لمستحقيها بمشاركة حوالي 100 ألف من إخواننا في هاتاي. أتمنى أن تكون المنازل الجديدة وأماكن العمل مفيدة للمتضررين من الزلزال. منذ 6 فبراير، أود أن أشكر جميع إخواني الذين يعملون في مواقع البناء على مدار 24 ساعة في اليوم، و7 أيام في الأسبوع، دون الاكتراث ببرودة الشتاء أو حرارة الصيف، وكذلك جميع المؤسسات التي ساهمت في بناء المنازل والمحسنين. أدعو أولئك الذين ينتقدون كل عمل بدلاً من دعم جهود البناء لزيارة هاتاي ومدننا الأخرى المتضررة لرؤية ما حققته دولتنا بأنفسهم.
"عاد 600 ألف سوري إلى وطنهم في العام الماضي"
بصفتنا حكومة وتحالف، سنستمر في الوفاء بالوعود التي قطعناها، ولن نخجل من أمتنا. لن نترك أي من إخواننا الذين يواجهون صعوبات بمفردهم، بل سنكون بجانبهم. تعكس سياستنا التي تركز على الحق والعدالة والضمير في كل مكان، وخاصة في سوريا وغزة. مع ثورة 8 ديسمبر، تسارعت عملية التعافي في جارتنا سوريا، وتم تحقيق تقدم كبير في طريق الاستقرار السياسي في فترة قصيرة. مع ترسيخ بيئة السلام في سوريا، زادت العودة الطوعية، حيث عاد 600 ألف من ضيوفنا السوريين إلى وطنهم في العام الماضي. نؤمن أن سوريا قوية، التي حققت وحدتها السياسية وسلامة أراضيها، ستقدم مساهمات استثنائية لكل من جيرانها والعالم.
"لن ننسى الإبادة الجماعية حتى يحاسب الذين استشهدوا 71 ألفاً"
بصفتنا تركيا، سنقدم الدعم اللازم للحكومة الجديدة من أجل سلام وأمن الشعب السوري، بغض النظر عن كونه عربياً أو كردياً أو تركمانياً أو سنياً أو شيعياً أو نصيرياً. الهدنة التي تم تحقيقها بمساهمتنا في غزة لا تزال مستمرة بفضل حكمة إخواننا في غزة، على الرغم من جميع انتهاكات إسرائيل. نحن نبذل جهوداً مكثفة لوقف هجمات إسرائيل، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وبدء أعمال إعادة الإعمار. لن نتراجع، ولن نصمت، ولن ننسى الإبادة الجماعية حتى يحاسب الذين استشهدوا 71 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
نواصل جهودنا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي تدخل عامها الخامس، بسلام عادل ودائم في أقرب وقت ممكن. نحن نتابع عن كثب التحريض والتهديدات المتزايدة ضد مصالح بلدنا وشعب قبرص التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط. أريد أن يعرف الجميع أننا لن نتسامح مع أي عمل عدائي أو قرصنة في وطننا الأزرق.
"تركيا بلا إرهاب ستفتح صفحة جديدة ليس فقط لبلدنا ولكن أيضاً لمنطقتنا"
شعبي العزيز، لقد تجاوزنا بعض العوائق المهمة في عملية تركيا بلا إرهاب، التي ستفتح صفحة جديدة ليس فقط لبلدنا ولكن أيضاً لمنطقتنا. كتحالف الجمهورية، تصرفنا دائماً بشكل بناء في هذه العملية. وضعنا أيدينا معاً وقدمنا كل ما لدينا من أجل الحل. لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، التي تستمع بعناية للأطراف المعنية، ستكمل إن شاء الله تقريرها النهائي الذي نعتقد أنه سيضفي روحاً جديدة على العملية قريباً. نأمل أن تتحرك اللجنة بروح التوافق في المرحلة الأخيرة. يجب ألا تُضحى هذه العملية، التي تهدف إلى إنقاذ بلدنا من مصيبة استمرت 40 عاماً، بمصالح السياسة اليومية. وسنقوم بما يلزم لضمان أن تصل العملية إلى هدفها دون أي حوادث.
كما فعلنا على مدى 23 عاماً، سنستمر في العمل بجد من أجل رفاهية وسلام وازدهار 86 مليون إنسان، محبين فقط للأمة والوطن. في عام 2026، سنواصل العمل بدلاً من الكلام، وسنواصل الحديث من خلال إنجازاتنا واستثماراتنا. أسأل الله أن يكون معنا ومعيناً لنا. أشكر كل من يدعم رؤيتنا لقرن تركيا. أهنئكم بمناسبة العام الميلادي الجديد، وأتمنى أن يكون عام 2026 خيراً لبلدنا وأمتنا ومنطقتنا وللإنسانية جمعاء."
التفاصيل قادمة...