مباحثات سعودية باكستانية لتعزيز التعاون بين البلدين

الأناضول

بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في إسلام آباد الثلاثاء، مع مسؤولين باكستانيين سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وعقد ابن فرحان لقاءات مع رئيس باكستان آصف علي زرداي، ورئيس حكومته محمد شهباز شريف، ورئيس الأركان الفريق أول عاصم منير، ووزير الخارجية إسحاق دار، ضمن زيارة بدأها الاثنين ويختتمها الثلاثاء.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن زرادي بحث مع ابن فرحان "العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطوير التعاون الاقتصادي والتنموي نحو آفاق أرحب".

وأكد زرداري "حرص باكستان على تعزيز الروابط القائمة مع السعودية إلى الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية القوية"، حسب وكالة الأنباء الباكستانية.

وأفادت الوكالة بأنه "تم الاتفاق على بناء الشراكة القوية، وطالب الجانبان بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة، ووقف الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين الأبرياء".

فيما بحث ابن فرحان وشريف "سبل تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تهم البلدين، وناقشا المستجدات على الساحة الدولية والجهود المبذولة بشأنها".

وأكد شريف "ضرورة عمل الطرفين على تسريع المرحلة الأولى من الاستثمارات السعودية في باكستان"، وفق الوكالة.

وبحث ابن فرحان مع منير "تكثيف التعاون الأمني والاستراتيجي بين البلدين، بما يساهم في الأمن والسلم الدوليين".

وترأس ابن فرحان مع نظيره الباكستاني إسحاق دار اجتماع مجلس تيسير الاستثمار بين البلدين، واستعرضا فرص تعزيز التعاون الاقتصادي، وبحثا زيادة التبادل التجاري.

وشدد دار على أن "الاستثمار السعودي في باكستان سيعزز الشراكة وسيساهم في الاستقرار والسلام الإقليمي"، حسب الوكالة.

وتحتل باكستان المرتبة 20 في قائمة الشركاء التجاريين للسعودية، ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 5.7 مليارات دولار مع مساعٍ لزيادته إلى 20 مليار.

وقال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع دار، إن "المملكة وباكستان تمضيان نحو تعزيز التعاون في شتى المجالات، من خلال المبادرات الحكومية، ودعم الفرص الاستثمارية، لتكون إضافة قيمة للبلدين الشقيقين".

وأكد "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته وعدم ازدواجية المعايير في أزمة غزة، خاصة مع انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لقرارات مجلس الأمن التي صدرت مؤخرا".

ودعا إلى أن "تكون الأولوية للجميع وقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وحل الخلافات بالحوار ،وليس باستخدام القوة، وستبذل المملكة كافة الجهود في هذا الاتجاه". -