30.12.2025 11:58
بغوم خليدة زيا، أول رئيسة وزراء في بنغلاديش وأحد الشخصيات السياسية البارزة، توفيت عن عمر يناهز 80 عامًا بسبب مشاكل صحية.
تم الإبلاغ عن وفاة بيغوم خليدة زيا، أول رئيسة وزراء في بنغلاديش وأحد الشخصيات المؤثرة في السياسة في البلاد، عن عمر يناهز 80 عامًا. وذكرت بيان صادر عن حزب بنغلاديش الوطني (BNP) أن زيا، التي كانت تعاني من مشاكل صحية لفترة طويلة، قد توفيت.
كانت تعاني من مشاكل صحية لفترة طويلة
وفقًا لتقرير صحيفة دكا تريبيون، قال محمد يونس، الذي يرأس الحكومة المؤقتة بصفة "مستشار أول"، في بيان تعزية إن وفاة زيا تعني "فقدان البلاد لمدافع عظيم". زيا، التي كانت تعاني من مشاكل صحية متنوعة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الكلى، تم نقلها إلى المستشفى في نوفمبر، ثم تم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة.
رسائل تعزية من باكستان والهند
عبر رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أيضًا عن "حزنه العميق" لوفاة زيا في بيان على منصة وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لشركة X الأمريكية. وأشار شريف إلى أن زيا، التي وصفها بأنها "صديقة مخلصة لباكستان"، تركت "إرثًا دائمًا" من خلال مساهماتها في تطوير بنغلاديش، متمنيًا التعازي لأحبائها وأقاربها. كما أعرب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في بيان على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي عن "حزنه العميق" لوفاة زيا، متمنيًا التعازي لأقاربها. وأشار مودي إلى أن زيا، بصفتها أول رئيسة وزراء في بنغلاديش، ساهمت بشكل كبير في تطوير بلدها بالإضافة إلى العلاقات مع الهند.
من هي بيغوم خليدة زيا؟
تعتبر زيا واحدة من الشخصيات البارزة في فترة ما بعد الاستقلال في البلاد، وقد دخلت التاريخ كأول رئيسة وزراء منتخبة ديمقراطيًا في بنغلاديش. بعد اغتيال زوجها، الرئيس السابق ضياء الرحمن، في عام 1981، أصبحت زيا واحدة من الشخصيات البارزة في السياسة، حيث شغلت منصب رئيس الوزراء مرتين في فترات 1991-1996 و2001-2006.
تشكلت مسيرة زيا السياسية من خلال المنافسة مع رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، ابنة زعيم بنغلاديش المؤسس الشيخ مجيب الرحمن. على مدار مسيرتها، واجهت زيا قضايا فساد، وتم الحكم عليها في عام 2018 بالسجن لمدة 17 عامًا في هذا السياق.
أُطلق سراحها من السجن في عام 2020 لأسباب صحية
ادعت زيا أن القضايا كانت ذات دوافع سياسية. في يناير 2025، قررت المحكمة العليا تبرئتها من آخر قضية ضدها. يُذكر أن طلبات زيا للعلاج في الخارج بسبب مشاكلها الصحية قد تم رفضها من قبل إدارة حسينة. سافرت زيا إلى لندن في يناير بإذن من الحائز على جائزة نوبل يونس، وعادت إلى بنغلاديش في مايو. على الرغم من ابتعادها عن الأنشطة السياسية، استمرت زيا في رئاسة حزب BNP حتى وفاتها، وكان ابنها طارق رحمن يشغل القيادة الفعلية للحزب منذ عام 2018.