Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/04/2024 21:05 
News  > 

تعذيب وتنكيل.. أسرى غزة يروون شهادات مروعة عن اعتقالهم

15.04.2024 18:42

صباح الاثنين، أفرج الجيش الإسرائيلي عن 150 فلسطينيا من قطاع غزة تم اعتقالهم خلال عملياته البرية بأنحاء القطاع. الطفل الفلسطيني نمر: ما ذنبي. أنا طفل واعتقلني الجيش ولم يفرق بيني وبين الرجال. الشاب إياد أبو صالح: اعتقلوني 50 يوما كأنهم 50 عاما.

حسني نديم/ الأناضول

أدلى معتقلون فلسطينيون أفرجت عنهم إسرائيل، الاثنين، بعد أسابيع من اعتقالهم من مناطق متفرقة بقطاع غزة، بشهادات مروعة عن حالات تعذيب وتنكيل تعرضوا لها على يد الجنود الإسرائيليين خلال فترة اعتقالهم.

وصباح الاثنين، أفرج الجيش الإسرائيلي عن 150 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة، تم اعتقالهم خلال العملية البرية المتواصلة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في جميع مناطق القطاع.

الطفل الفلسطيني نمر (12 عاما) كان من بين المفرج عنهم بعد اعتقاله لنحو أسبوعين من بلدة بيت حانون أقصى شمال شرقي قطاع غزة.

ويقول الطفل نمر: "ما ذنبي. أنا طفل. اعتقلني الجيش الإسرائيلي ولم يفرق بيني وبين الرجال".

ويضيف في حديثه للأناضول: "كنت على مقربة من حدود بلدة بيت حانون أجمع بعض الخضروات المروعة وفجأة وجدنا مركبات الجيش الإسرائيلي تحاصرنا وأطلقت النار علينا".

ويتابع: "أصبت بـ5 رصاصات متفجرة في بطني وأبي وعمي واثنين من الشبان كانوا معي هربوا فاعتقلني الجنود".

ويشير الطفل الفلسطيني إلى أنه ظل معتقلا 14 يوما أجرى خلالها عملية جراحية في بطنه لاستخراج شظايا الرصاصات المتفجرة.

ويوضح أن القوات الإسرائيلية حققت معه وسألته عن المقاومة ومن يعمل بها ومن يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية التابع للحكومة في غزة وإذا كان يعرف مكان الأسرى الإسرائيليين بالقطاع.

ويقول: "لت لهم لا أعرف. أنا طفل ولا علاقة لي بهذه القضايا. لا أعرف شيئا عن المقاومة أو عن الأسرى الإسرائيليين".

ويضيف: "سألني المحقق أين كنت يوم 7 أكتوبر (عندما نفذت حماس عمليتها في مستوطنات غلاف غزة) فأجبت: ذهبنا إلى المدرسة وسمعنا أصوات إطلاق الصواريخ فطلبت منا إدارة المدرسة المغادرة وكل طالب جاء والده أو والدته واصطحبه وجلسنا في منازلنا وقطع التيار الكهربائي وبدأت الحرب".

وذكر أن "الأطباء كانوا يخبروني يوميا أنه سيتم الإفراج عني باليوم التالي ولكن ذلك لا يحدث".

الفلسطيني إياد أبو صالح (37 عاما) أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية أيضا اليوم الاثنين، بعد 50 يوما من اعتقاله.

ويقول أبو صالح للأناضول: "كنا في مركز إيواء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وجاء الجيش واقتحم المركز، وهو عبارة عن مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، واعتقل جميع الرجال فيه".

ويضيف: "نقلونا بشاحنات وكانوا جنود جيش الاحتلال يضربونا طوال الطريق وبقينا بدون طعام وأصبت آنذاك بقدمي".

ويتابع: "بعد أسبوعين من اعتقالي حدث معي التهاب في ساقي اليسار بسبب الإصابة وكنت أطلب من الجنود تلقي العلاج ولكنهم بدون أي استجابة وبعد أسبوع أخذوني على المستشفى وكانت حالتي الصحية صعبة للغاية فقرر الأطباء بتر ساقي".

ويشير إلى أنه "الجنود الإسرائيليين كانوا يضربوه على ساقه المصابة خلال نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".

ويوضح أنه بعد انتهاء فترة العلاج تم إعادته إلى السجن وهناك كان يجلس مع بقية المعتقلين من الساعة السادسة صباحا حتى الحادية عشر قبل منتصف الليل بدون أن يتحرك أو يتحدث مع أحد.

ويقول: "كانوا يمنعونا من الكلام نهائيا ويوميا تدخل علينا فرقة من الجنود ومعهم كلاب ويقومون بضربنا والاعتداء علينا. جلست في المعتقل 50 يوما كأنهم 50 عاما".

وصباح الاثنين، أفاد مراسل الأناضول بأن عملية الإفراج تمت عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وشملت 150 من الأسرى الذين اعتقلهم الجيش أثناء عملياته البرية في قطاع غزة، بينهم مسعفان يعملان ضمن كوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشار إلى نقل 7 أسرى مصابين من المفرج عنهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع، لتلقي العلاج.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) إن الجيش الإسرائيلي أفرج عن مسعفين اثنين بعد اعتقال دام 50 يومًا عن حاجز عسكري بخان يونس جنوب قطاع غزة، أثناء إجلاء المرضى من مستشفى الأمل.

وأوضحت الجمعية في تصريح وصل الأناضول، أن الجيش يواصل اعتقال 6 من طواقم الجمعية حتى اللحظة، ولا يزال مصيرهم مجهولا.

ومنذ أن بدأت العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -



 
Latest News





 
 
Top News