23.12.2025 11:40
خبير الأسواق المالية والذهب إسلام ميمش، أشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب قد يحمي المستثمر جزئيًا على المدى القصير، لكنه لا يقدم صورة مفرحة. وأكد ميمش أن هذا الارتفاع يدل على زيادة الحروب والتضخم وعدم اليقين في العالم.
تشهد سوق الذهب أيامًا متحركة. ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 71% منذ بداية العام، ولا تزال توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي (الفيدرالي) سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2026 تنعكس على الأسعار. إن بيئة الفائدة المنخفضة تعزز الطلب على المعادن الثمينة التي لا تحقق عائدات فائدة.
لماذا يرتفع الذهب؟
تعتبر التطورات الجيوسياسية حاسمة في ارتفاع الذهب. توسيع الولايات المتحدة لحظر النفط على فنزويلا واستهداف أوكرانيا لناقلة نفط تابعة "لأسطول الظل" الروسي في البحر الأبيض المتوسط، زاد من إدراك المخاطر في الأسواق. كما أن عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية وزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب كانت من بين العوامل التي دفعت الأسعار للأعلى.
ذروة تاريخية منذ 46 عامًا
أشار خبير الذهب والأسواق المالية إسلام ميمش في تقييمه على قناة CNNTÜRK إلى أن الذهب وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 1979. وقال ميمش: "لم يحدث ارتفاع بهذا الحجم منذ عام 1979. نحن نتحدث عن ذروة تاريخية منذ 46 عامًا. يحب الذهب الأجواء الضبابية؛ فهو دائمًا ملاذ آمن في أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية وفترات التضخم."
"ارتفاع الذهب ليس خبرًا جيدًا"
في تقييمه حول ما إذا كان ارتفاع الذهب يشير إلى كارثة، قال ميمش: "ارتفاع الذهب يعني الحرب، يعني التضخم، يعني أن الأمور لا تسير على ما يرام. قد يحمي المستثمر جزئيًا اليوم، لكن لا يوجد ما يدعو للفرح. هذه الحالة تشير إلى زيادة عدم اليقين في العالم."
البنوك المركزية تخزن الذهب
شدد ميمش على أنه في حالة احتمال الحرب، لن يتم الحديث عن قيمة الذهب، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية تجد صعوبة في تحديد الاتجاه في بيئة عدم اليقين. وأضاف ميمش: "في عام 2025، خزنت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم الذهب بشكل مكثف. يمكن أن يُقرأ هذا أيضًا كاستعداد للحرب."