10.12.2025 13:45
تم إلغاء المؤتمر الصحفي في أوسلو بسبب عدم اليقين بشأن مكان وجود زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام. في حين أنه لا يُعرف ما إذا كانت ماتشادو ستشارك في الحفل، أعلنت الحكومة الفنزويلية أنه في حال ذهابها إلى النرويج، ستعتبر "هاربة". الأنظار متجهة نحو ما إذا كانت الزعيمة ستظهر في أوسلو أم لا.
تم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المتوقع أن يُعقد يوم الثلاثاء في النرويج في اللحظة الأخيرة بسبب عدم اليقين بشأن مكان وجود زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
"ليس لدينا أي معلومات عن مكان وجودها"
أعلنت السلطات أنها لا تملك أي معلومات حول ما إذا كانت ماتشادو، التي كان من المتوقع أن تظهر أمام الجمهور قبل حفل توزيع الجوائز، قد وصلت إلى أوسلو. كما أعلنت لجنة نوبل أن مشاركة ماتشادو في الحفل لا تزال "غير مؤكدة". لو تمكنت الزعيمة من الوصول إلى أوسلو، لكانت قد ظهرت لأول مرة منذ يناير.
واحدة من أقوى شخصيات المعارضة
تعتبر ماتشادو، التي حصلت على جائزة السلام في 10 أكتوبر، واحدة من أقوى شخصيات المعارضة التي تدعي أنها تهدف إلى إعادة تأسيس الديمقراطية في فنزويلا. تتهم ماتشادو الرئيس نيكولاس مادورو بالتحكم الاستبدادي، ولم تظهر أمام الجمهور منذ أغسطس 2024. وقد شوهدت آخر مرة في احتجاج في كاراكاس في يناير.
ستعتبر "هاربة" إذا ذهبت إلى النرويج
أعلنت الحكومة الفنزويلية أنها ستزيد الضغط على الزعيمة المعارضة بشأن سفرها المحتمل إلى الخارج، مشيرة إلى أنه إذا ذهبت ماتشادو إلى النرويج، ستعتبر "هاربة". وأوضح المدعي العام طارق ويليام ساب أن هناك اتهامات ضد ماتشادو تتعلق بالإرهاب والتآمر والتحريض على الكراهية. كما زعم وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو أنه ليس لديه "معلومات" عن خطط سفر ماتشادو، مما زاد من حالة عدم اليقين.
ستثير ضجة كبيرة في السياسة الفنزويلية
يشير الخبراء إلى أن ما إذا كانت ماتشادو ستذهب إلى أوسلو أم لا قد يثير ضجة كبيرة ليس فقط في الحفل، ولكن أيضًا في السياسة الفنزويلية. يقول مايكل شيفتر من جامعة جورجتاون إن الحفاظ على فعالية الزعيمة المعارضة في المنفى سيكون صعبًا، لكن العودة إلى وطنها تحمل "مخاطر جسيمة". في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والضغط الأمني في البلاد، فإن صمت ماتشادو لفترة طويلة قد أضعف زخم المعارضة. ويشير المقربون منها إلى أن الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل لا ترغب في المنفى وتهدف إلى العودة إلى وطنها.
هل ستظهر في أوسلو؟
مع اقتراب الحفل، لا تزال الأنظار متجهة إلى أوسلو. والسؤال الحاسم الذي لم تتمكن لجنة نوبل من الإجابة عليه هو نفسه: هل ستظهر ماريا كورينا ماتشادو في أوسلو، أم ستستمر الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل في الحفاظ على غموضها؟