15.04.2025 22:51
يُذكر أن إسرائيل تشعر بالقلق من احتمال نقل النفط والغاز الطبيعي من الخليج إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا. ووجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادات لحكومة تل أبيب لعدم امتلاكها "استراتيجية بشأن سوريا"، مشددة على أن "تركيا لن تترك ساحة سوريا أبداً لإسرائيل".
كانت إدارة إسرائيل تحلم حتى وقت قريب بنقل الغاز والنفط من الخليج إلى ميناء حيفا ومن ثم إلى أوروبا.
العلاقات الوثيقة بين دمشق وأنقرة أفسدت حلم إسرائيل بعد الثورة التي شهدتها سوريا، يبدو أن حلم إسرائيل قد تبخر. إن انتهاء الحرب الأهلية في سوريا وتأسيس علاقات وثيقة بين الإدارة الجديدة في دمشق وأنقرة، أعاد بشكل خاص مشروع نقل الغاز القطري عبر سوريا وتركيا إلى أوروبا إلى الواجهة.
"تركيا لن تترك ساحة سوريا لإسرائيل أبداً" نُشر تحليل في صحيفة يديعوت أحرونوت بقلم ناداف إيال بعنوان "ما وراء التوتر غير المسبوق بين تركيا وإسرائيل؟". في المقال، تم توجيه انتقادات لإسرائيل لعدم وجود "استراتيجية بشأن سوريا"، حيث تم التعبير عن أن "تركيا لن تترك ساحة سوريا لإسرائيل أبداً". كما تم الإشارة إلى مشروع نقل الغاز القطري عبر سوريا وتركيا إلى أوروبا الذي كان مطروحاً قبل الحرب الأهلية في سوريا، وتم تقييم أن هذا المشروع قد يعود إلى الواجهة، وأن إسرائيل لن تتمكن من تعريضه للخطر، حيث لن تسمح أنقرة بذلك. في المقال، تم تقييم احتمال تأسيس إدارة قريبة من تركيا في سوريا وتحقيق الاستقرار، حيث تم ذكر أن "تركيا، التي تعتبر سوريا أولوية استراتيجية، لن تترك هذه الساحة لإسرائيل".
السفير السابق: يجب على إسرائيل التواصل مع تركيا بدلاً من الدخول في صراع في المقال، تم الإشارة إلى أهمية مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي القطري الذي سينقل الغاز عبر سوريا إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا بالنسبة لأنقرة، حيث أدلت السفيرة السابقة لإسرائيل في تركيا، أميرة أورون، بتصريحاتها: "تركيا تلعب دوراً حاسماً في استقرار سوريا. سيكون من الأفضل لإسرائيل أن تتواصل مع أنقرة عبر القنوات الدبلوماسية بدلاً من الدخول في خطر صراع عسكري". وأشارت أورون إلى وجود بعض الدول في المنطقة التي تشك في أن هدف إسرائيل هو تقسيم سوريا، قائلة: "(هذه الدول) تعتقد أن تركيا تحاول الحفاظ على هيكل دولة مستقر في سوريا".
السفيرة السابقة لإسرائيل في تركيا، أميرة أورون "لا توجد استراتيجية إسرائيلية لسوريا" كما تم الإشارة في المقال إلى انتقادات بأن إسرائيل لم تتمكن من تحديد سياسة واضحة تجاه سوريا على الرغم من زيادة الغارات الجوية، وتوسيع احتلالها على الأرض، ومحاولاتها للتواصل مع الدروز والأقليات الأخرى.
"فتح جبهة جديدة هو خطر لا يمكن لإسرائيل تحمله" تم الإشارة في المقال إلى أن تدخلات إدارة تل أبيب بقيادة بنيامين نتنياهو في سوريا قد تؤدي إلى عدة سيناريوهات خطيرة مثل "زيادة الصراعات مع إدارة سوريا، والانخراط في صراع طائفي، وحتى فتح جبهة جديدة مع الجيش التركي"، حيث تم التعليق على أنه "فتح جبهة جديدة في وقت لا تزال فيه الجبهات الحالية (مثل غزة ولبنان حيث تستمر هجمات إسرائيل) بلا حل هو خطر لا يمكن لإسرائيل تحمله".
خط أنابيب الغاز الطبيعي القطري-تركيا خط أنابيب الغاز الطبيعي القطري-تركيا بعد الإطاحة بنظام البعث الذي استمر 61 عاماً في سوريا، تم إعادة طرح مشروع "خط أنابيب الغاز الطبيعي القطري-التركي" الذي تم تجميده في عام 2009 من قبل الفاعلين في مجال الطاقة في المنطقة.