15.04.2025 16:30
في منطقة سياحية في مصر، تلقى رجل يضرب حماره بلا رحمة رد فعل قوي من السائح الهولندي يوك فاندربوست. قام بلكم الرجل الذي يضرب الحمار وطرده بعصا. أثار الحادث ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أعاد تسليط الضوء على مشكلة سوء معاملة الحيوانات التي تعمل في المناطق السياحية في مصر. وأشار فاندربوست إلى أن إساءة معاملة الحيوانات شائعة في المنطقة.
جاءت ردّة فعل غير متوقعة من سائحة هولندية تجاه رجل يضرب حماره بلا رحمة في منطقة سياحية شهيرة في مصر. في الحادثة التي ظهرت في اللقطات، قامت امرأة هولندية تدعى يوك فاندربوست، بضرب الرجل الذي يضرب الحمار أولاً، ثم طاردته بعصا كانت قد حصلت عليها أثناء محاولته الهرب.
في اللقطات التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر الحمار المربوط بجدار بالقرب من القاهرة وهو يتلوى في ألم نتيجة الضرب المتكرر بالعصا. وعندما شهدت فاندربوست هذه الوحشية، ركضت نحو المُربي بغضب، وضغطت عليه إلى الجدار، وصرخت قائلة: "ماذا تظن نفسك؟!" وضربته عدة مرات.
عندما حاول الرجل الهرب من مكان الحادث، قامت فاندربوست البالغة من العمر 47 عامًا، بأخذ عصا من مُربي حمار آخر قريب، وطاردت الرجل حتى ابتعد. تم تسجيل لحظات هذا التدخل غير العادي بواسطة كاميرا هاتف أحد الشهود على الحادث.
هذه اللقطات التي أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعادت تسليط الضوء على مشكلة سوء المعاملة التي تتعرض لها الحيوانات في المناطق السياحية في مصر. وأشارت فاندربوست، التي تدير عيادة بيطرية في القاهرة وتعيش في المنطقة منذ سنوات، إلى أن هذا النوع من إساءة معاملة الحيوانات شائع في المنطقة.
بعد الحادث، تم الإبلاغ عن أن الرجل الذي اعتدى على الحمار قد قدم شكوى ضد فاندربوست بتهمة الاعتداء، وادعى أن انتشار الفيديو قد ألحق به ضررًا نفسيًا. ومع ذلك، تم الإفراج عن فاندربوست بعد احتجازها لفترة قصيرة. وأكدت وزارة الداخلية المصرية أنه تم التعرف على الرجل في الفيديو واعتقاله.
لا تزال فاندربوست تواجه احتمال رفع دعوى قضائية، حيث قالت: "قد أذهب إلى السجن أو يتم ترحيلي. لكن إذا كان هذا يعني أن الوضع هنا سيتغير في النهاية، فإن الأمر يستحق ذلك."
من خلال عيادتها التي يعمل بها ثلاثة أطباء بيطريين، تقدم فاندربوست خدمات صحية للخيول والحمير والبغال في المنطقة، وقد تحدثت سابقًا عن نضالها ضد إساءة معاملة الحيوانات في مصر. وقد قوبل هذا الحادث الأخير بتقدير من قبل المدافعين عن حقوق الحيوانات، مما زاد من الدعوات للسلطات المصرية لاتخاذ خطوات أكثر فعالية في مجال رفاهية الحيوانات.