جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول-
تستضيف جنوب السودان، غدا الأربعاء، اجتماع قمة لرؤساء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرقي أفريقيا "إيغاد"، بالعاصمة جوبا، بحسب السكرتير الصحفي للرئاسة.
وقال السكرتير الصحفي للرئاسة، أتينج ويك أتينج، في تصريحات للصحفيين بجوبا اليوم، إن القمة المتوقع انعقادها غدا، ستستمر لمدة يوم واحد، وستناقش سبل التسوية السلمية بجنوب السودان.
وأشار " أتينج" إلى أن القمة ستنعقد بمشاركة الرئيس سلفاكير ميارديت، وروساء كينيا أوهورو كينياتا، وأوغندا يوري موسفيني، ورئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس هيئة "إيغاد" هيلي مريام ديسالين.
وأمس الإثنين، وقعت أطراف حزب "الحركة الشعبية" الحاكم المتنازعة في جنوب السودان، في مدينة أروشا التنزانية على اتفاق مبادئ ينص على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الاستقرار للجنوب.
وحضر الرئيس التنزاني، رئيس الحزب الثوري (الحزب الحاكم في تنزانيا) نادوقو جاكيا، محادثات استمرت أمس لأقل من ساعة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار كانت عبارة عن ختام مباحثات استمرت أسبوعا بين ممثلين عن الحركة الشعبية (الحكومة) والحركة الشعبية المعارضة، وفق بيان صدر عن الحزب الثوري التنزاني.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013، صراعاً دموياً على السلطة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، ولم تنجح مفاوضات السلام التي جرت خلال الفترة الماضية في أديس أبابا، في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل لصيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية دول شرقي أفريقيا "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي التاسع من مايو/ أيار الماضي، وقّع سلفاكير ومشار، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب، قضى بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، وهو ما لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وفي العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، عقدت دول "إيغاد" قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما، وهو ما لم يتحقق إلى اليوم. - Sudan
|